الغلابة والفقراء فى مصر قدرهم أن يتحملوا وحدهم خطايا الحكومة، وأخطاء المسئولين فى قراراتهم العشوائية، ومنها قرار وزير الصحة الأخير بإلغاء مستشفيات الحميات، والذى جاء بمثابة كارثة وقعت على رؤوس المرضى، تقارب سقوط صخور المقطم على رؤوس سكان الدويقة. حيث قدمت الحكومة وعوداً زائفة بحل مشاكل محدودى الدخل وتحسين مستوى الخدمة الصحية، خاصة مع ارتفاع مصروفات العلاج بالمستشفيات الخاصة .. لكن الوعود تحولت إلى سراب، وفقد المرضى من الفقراء الأمل فى العلاج فى مستشفيات حكومية، وأصبح عليهم انتظار الموت بعد إغلاق مستشفيات الحميات فى العديد من المحافظات بقرار من وزير الصحة. فى البداية .. ظن البعض أن عملية إلغاء مستشفيات الحميات، والتى تأوى الآلاف من المرضى البسطاء، ما هى إلا زوبعة فى فنجان .. لكن سرعان ما جرى تنفيذ القرار بإلغاء 28 مستشفى للحميات بمختلف المحافظات، بحجة أن المرضى ليسوا فى حاجة لها .. كما تم تحويل 54 مستشفى منها إلى أقسام صغيرة تابعة للمستشفيات المجاورة لها. ويأتى تنفيذ القرار من جانب وزير الصحة، ليعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر، بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها المواطن .. فمعظم الذين يترددون على هذه المستشفيات من محدودى الدخل، علاوةً على أن المستشفيات الخاصة أصبحت بمثابة (غول) يلتهم جيوب الغلابة نتيجة ارتفاع أسعارها، حتى أصبحت للأغنياء فقط. المثير للدهشة أن الإدارة العامة لشئون مستشفيات الحميات بوزارة الصحة، قامت بتأييد قرار وزير الصحة حتى لا تخسر الوزير، حيث قامت بتقسيم مستشفيات الحميات إلى ثلاثة مستويات .. يشمل المستوى الأول المجموعة "أ"، وهى عبارة عن مستشفى كبرى ذات مبنى مستقل، ويقع مثل هذا النوع من المستشفيات غالباً فى عواصم المحافظات، أو فى المدن الكبرى. ويتم تجهيزها على مستوى جيد من الخدمات، والأجهزة الطبية، ولا يقل عدد الأسرة بها عن 50 سريراً. المستوى الثانى يضم مستشفيات المجموعة "ب"، وهى عبارة عن مستشفى صغير ويقع قرب المستشفى المركزى العام بمساحة عشرة كيلو مترات، حيث يتم تجهيز هذا النوع بأجهزة طبية عادية، وتكون أقل جودة من النوع الأول، وعدد مستشفيات المجموعة "ب" 54 مستشفى. أما المستوى الثالث يعد أقل فى الإمكانات، مقارنةً بالمستويين السابقين، فهو عبارة عن مستشفيات صغيرة، ويبلغ عددها 28 مستشفى. التقسيمات السابقة، جاءت بناءً على رغبة مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى؛ على أن يتم تحويل مستشفيات المجموعة "ب" إلى أقسام صغيرة فى مستشفيات كبرى، بينما يتم إلغاء جميع مستشفيات المجموعة "ج"، مع الإبقاء على مستشفيات المجموعة "أ" .. اليوم السابع تنشر أسماء المستشفيات التى سوف يتم إلغاؤها، وفقاً للتقرير الصادر عن الإدارة العامة لمستشفيات الحميات بوزارة الصحة، والمستشفيات التى سيتم إلغاؤها هى: مستشفى الخانكة، وبهتيم بالقليوبية، وشنتنا الحجر بالمنوفية، ومستشفى إيتاى البارود، وكوم حمادة، ورشيد، والتحرير بالبحيرة، بالإضافة إلى مستشفى كفر صقر، والإبراهيمية بالشرقية، علاوةً لمستشفى شربين، وشبراهور بالدقهلية، أيضاً مستشفى ببا ببنى سويف، والفكرية، وملوى بالمنيا، أما فى محافظة أسيوط فيتم إلغاء مستشفيات الغنايم، وأبو تيج، والدوير، والبدارى، وبالنسبة لمحافظة سوهاج سيتم الغاء مستشفى سفلاق، وجهينة، وأخميم، ودشنا، والوقف، ونقادة، وقفط بمحافظة قنا. أما المستشفيات التى سوف يتم تحويلها أقسام صغيرة فهى: مستشفى طوخ، وقليوب، وشبين القناطر، والخرقانية بمحافظة القليوبية، هذا بالإضافة إلى مستشفى الدلنجات، والمطامير، وشبراخيت بالبحيرة، علاوةً على مستشفى منية القمح، وبلبيس، وفاقوس، والحسنية، وأبو كبير بالشرقية، ومستشفى دكرنس، والمنزلة، وميت غمر بالدقهلية، ومستشفى دسوق بكفر الشيخ، بجانب مستشفى فارسكور بدمياط، والقصاصين بالإسماعيلية، والواسطى، وسمطا ببنى سويف، ومستشفى بنى مزار، ومطاى، وسمالوط، ودير مواس، والعدوة بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى مستشفى القومية، ومنفلوط، والشامية فى أسيوط، والبلينا، والمراغة، والمنشاة، وجرجا بمحافظة سوهاج، أما بالنسبة لمحافظة قنا فسوف يتم تحويل مستشفيات أبو تشت، وفرشوط، وأرمنت، وأسنا إلى أقسام صغيرة. لمعلوماتك: 113 عدد مستشفيات الحميات التى توجد فى مختلف محافظات مصر.