ما بين ليلة وضحاها قد تتحول مدينة الأقصر لتصبح المزار الأول للسياحة اليهودية فى العالم، نتيجة ما قامت به بعثة فرنسية تقوم منذ 15عاماً بجمع العديد من المخطوطات والدلائل، التى تثبت أن سيدنا موسى عليه السلام ولد فى قرية الطود، التى تبعد عن مدينة الأقصر15 كيلو متراً. منذ 15 عاماً تأتى البعثة الفرنسية كل عام خلال شهر أكتوبر إلى مدينة الأقصر، والمهمة المعلنة والرسمية لها، هى التنقيب عن الآثار فى هذه المنطقة، واستطاعوا اكتشاف العديد من الشواهد الأثرية. أما المهمة المخفية والأكثر خطورة، فهى تتمثل فى جمع كافة المخطوطات والدلائل، التى تؤكد أن سيدنا موسى عليه السلام ولد بقرية الطود بمدينة الأقصر، معتمدةً على العديد من الأبحاث التى أعدها باحثون مصريون. من جهته، أكد الباحث المصرى عبد المنعم عبد العظيم لليوم السابع أن زميله الباحث الأثرى أسعد النوبى يبحث عن إجابة لسؤال منذ سنين طويلة، وهو: هل ولد سيدنا موسى عليه السلام بقرية الطود أم لا؟. وأضاف أنه يقال، إن موسى عليه السلام ولد هناك، وألقى فى اليم عند الطود، والتقطته امرأة فرعون فى ثنية النيل عند طيبة الأقصر، والتى كانت قصراً لفرعون، ثم قصراً للسلطانة ملك، وهو نفس المكان الموجود به أحد الفنادق الكبرى (فندق النوفتيل). وهناك أسطورة شائعة تحكى أن التماسيح كانت تنقلب على ظهرها عند أرمنت إكراماً للشيخ أبو حطب، صاحب المقام الموجود هناك، وتعود الأسطورة إلى دعاء الشيخ أبو حطب لله عندما أكلت التماسيح أمه، بأن تنقلب كل تماسيح أرمنت على ظهرها. وهناك أسطورة أخرى تقول، إن التماسيح تخرج من النيل عند مقام السيد يوسف الحجاجى. أما الحقيقة العلمية، فتؤكد أن مياه الفيضان قبل إقامة خزان أسوان وقناطر إسنا، كانت تأتى مندفعة، فتصطدم بثنية النيل عند أرمنت، فتنقلب التماسيح على ظهورها نتيجة تيار المياه المندفع، وفى ثنية الأقصر تكون قد أنهكت فيسهل اصطيادها . وعند بداية هذه الثنية عند قرية المحاميد (الدهامشة)، أقام الفراعنة معبداً لعبادة الإله سوبك (التمساح). ومن هنا كان هدوء المياه بعد الاندفاع، هيأ لصندوق موسى عليه السلام رحلة هادئة من لحظة القائه فى اليم عند الطود، حتى التقطته امرأه فرعون عند قصرها بطيبة. وتتعدد الأقاويل فى مكان ميلاد موسى، فبعضها يؤكد أن موسى عليه السلام ولد بأرض جاسان، والبعض الآخر يقول إنه ولد بالفيوم، وكل يحاول جاهدا أن يثبت صحة كلامه. أما البعثة الفرنسية تنقب فى صحراء الطود، بحثا عن إجابة تشفيها وتؤكد وجهة نظرها. والعجيب أن اليهود يحتفلون بمولد الشيخ ابوحطب رغم تاريخه المجهول، ويعتبرونه جزءاً من تراثهم والخوف أن ينتقل الاحتفال به الى أرمنت حيث مقامه، ويحتفلون بمولد الإسكافى اليهودى أبو حصيرة فى قرية دميتوه بدمنهور البحيرة. رغم أن أبو حصيرة لم يكن نبيا من أنبياء بنى إسرائيل، ولا حتى حاخاما ولكنه مسمار جحا الذى يزرعونه فى أرضنا، بحثا عن مدخل لإمبراطوريتهم المزعومة من النيل إلى الفرات.