وقلتُ: أنا كنتُ تحتَ المخدِّر ِ أطفو إليكِ تخايلنى صورة ُ القانصينَ فأسرعُ حتى أزيحَكِ قبلَ وصول ِالرصاصةِ آهٍ هنا كانت الكعكة ُ الحجرية ُ يا أختَ روحى هنا كان فوق النجيل ِ دم ٌ وأغانٍِ هنا كان يعبرُ فوق السياج ِ دم ٌ وهتافاتُ كفر ٍ بهذا الزمان ِ هنا انفتحتْ فوهاتُ الخراطيم ِ أغرقتِ اللائذينَ من الماء ِ بالكعكةِ الحجريةِ كانوا هنا في الهزيع ِ الأخير ِ ولون الهواء ِأكاسيد من فضّة ٍ ودخان وهم متعبون ويلتصقون كسرب ٍ من البط ِّ يستدفئون بأنفاسهم بينما كان فجرٌ وليدٌ تدوسُ عليه الجنازيرُ كان يحاولُ ما لم يكن ممكنا ! كان يُحملُ من إبطيهِ يجرجرُ من قدميهِ بعيدا عن الكعكة الحجرية ْ *** وتصحو المدينة ُ من حلمِها أو كوابيسِها لتبدأ يوما جديدا كأنْ لم تكن ها هنا مذبحة ْ!! هنا حيث تمضى بهمْ حافلاتُ الصباح ِ لأعمالهمْ هنا الكعكة ُ الحجرية ُ نفسُ الزحام ِعلى الباص ِ نفسُ الزحام ِعلى الفول ِ نفسُ الزحام على العربات ِ الصغيرة ِ فوق الرصيف ِ هواءٌ يُسيلُ الدموع َ ويطفو السعالُ الذى يشرخُ الروحَ كانت هنا مذبحة ْ