رصدت مجلة فورين بوليسى، ثلاثة سيناريوهات لمصير الرئيس السابق حسنى مبارك، وقالت إن هذه المحن الذى يمر بها الرئيس وأبنائه المسجونين على ذمة التحقيق من المرجح أن تكون مجرد البداية لمشوار طويل يحمل سيناريوهات متنوعة لمستقبلهم. وترى المجلة الأمريكية، أن السيناريو الأكثر احتمالا هو ذلك الأقرب لسوهارتو، الرئيس الأندونيسى السابق، بحيث ينتهى الأمر بالرئيس مبارك بالرقود فى مستشفى عسكرى، ولا يمانع هذا السيناريو من محاكمة مبارك، إذا ما ثبت أنه مذنب، لكنه سيقضى فترة عقوبته فى السرير بحجة المرض. ويضيف أنه إذا ما قرر الأطباء أن صحة مبارك متدهورة جدا ولا تسمح له بالمثول للمحاكمة، ويجوز أن تكون نصيحة الأطباء مسيسة، فإنه على الأغلب سيرقد بالمستشفى حتى وفاته. السيناريو الثانى الأقل احتمالا هو أن يترك مبارك مصر لتلقى العلاج بالخارج ولا يعود، وتشير فورين بوليسى إلى أن بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ترجح هذا الخيار، نظرا للعلاقة التى تربطها بالرئيس المصرى السابق والرغبة فى تجنب سابقة من نوعها بمحاكمة الحكام السابقين، وتتوقع المجلة أن يتم إغراء القادة العسكريين فى مصر بهذا الخيار خاصة إذا ما رافق هذا السخاء السعودى عليهم. السيناريو الأخير والأقل احتمالا هو أن يتم الإفراج عن مبارك، ورغم طرحها للسيناريو إلا أن المجلة تستبعده نظرا للمناخ السياسى الذى يسود مصر حاليا وهو ما سيقضى بمحاكمة المسئولين السابقين وإدانتهم حتى لو كانت الأدلة ضدهم هشة، وتختم إنه إذا ما أطلق سراح مبارك وأبناءه أو المقربين له فإن حالة من عدم الاستقرار ستهز البلاد مرة أخرى.