ثورة وثوار

بينما كانت ثورة (25) يناير تتنامى على أيدى الشباب والعالم كله يرقب مصر ويؤكد أن ما حدث بتونس أوشك فى مصر، وصورة المصرى فى شتى أنحاء العالم بعد التأكيد على أن هذا الشعب لن يثور واكتفى بالإستكانة إلى درجه المهانة والاستهانة، الآن رأينا العالم كله يتحدث عن مصر والمصريين بكل عزة وفخر يتنبئون بمستقبل واعد لو أحسن التصرف فى أموال الشعب لصالح الشعب، وقد قال خبراء التجارة فى بلاد أوربية مصريون عادوا لقضاء إجازتهم احتفالاً بأعياد الثورة إن الغرب كله ينتظر مصر فى غضون عامين أن ترتقى إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى فى مجموعة العشرين بعد إن تتعافى من فتيل (دمامل) النظام السابق بانتخاب مجلس الشعب بنزاهة وحرية وكذلك شورى لا يقل عن ذلك وبعدها يتم انتخاب رئيس الجمهورية فى عرس كبير قبيل نهاية هذا العالم الذى نحن فيه وسيصبح العام القادم هو البداية الحقيقية لعصر جديد من الانطلاقة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .وهذه نظرة موضوعية بعد أن انتهى عصر لصوص المال العام ومحتكرى مقدرات البلاد ستطفو مصر على السطح وتتعافى من تلك الكوارث التى هى بفعل الزمن.
العالم كله يتحدث عن مصر والمصريين الذين ثاروا على الأوضاع التى دمرت قدرات البلاد على مواجهة معطيات الحياة، وأرى البورصة بخير وما يحدث يؤكد أن مصر كلها اقتصاديا بخير.
العالم كله علاوة على تعليق النظرة بما حدث فى مصر مازال ينتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة التى هى اختبار حقيقى لقياس درجه المستقبل، إن مصر التى ولدت من جديد وبأرواح شهدائها وسواعد أبنائها ينتظر منها انقلاباً فى كل التطورات وثورة تكنولوجية تتخطى كل الصعاب بقدرة ثورتها التى هزت العالم كله وزلزال يقودنا إلى مصاف مجموعة الدول العشرين بقدر الزلزال الذى هز أركان النظام السابق وسدنته فى يوم وليله.لا بد أن تكتمل الثورة، خاصة أن أعداد السائحين تتزايد دخولاً إلى مصر ومشاهدة الميدان الذى احتضن الثورة.إذن حجم السياحة إلى بلادنا سيزيد حتماً إلى إضعاف مضاعفه وستتدفق مليارات اليورو والدولارات وكما نظر العالم كله إلى مصر كيف ستبنى قواعد المجد وحدها نظر العالم كله إلى مصر كيف ستقود الثورة إلى نهضة فى كل شئ وترتفع أسهم المصريين فى البورصات العالمية إلى مقاييس حالية بعدما تعرض الكثير منا إلى درجات المهانة ومصاف العالم الثالث الذى يزحف تجاه الغرب ليحصل على معونات وإعانات.
الغد فى انتظارنا والعالم كله سيتحدث عنا ثورة وثوار.
* نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب