يبدو أن مروجى الشائعات لا يتوقفون عن مطاردة وزارة الآثار، بشائعاتهم المستمرة من بيع أراضى ونقل منابر وتأجير آثار، وأخيرا رصف شارع المعز بالجمالية، أشهر شوارع منطقة القاهرة الإسلامية التاريخية. تداول عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا توضح تعرض شارع المعز لرصف بالأسفلت، وإزالة الأرضية الحجرية الخاصة به والتى كانت تتميز بالطابع التاريخى.
الشائعة المذكورة، لم تكن الأولى التى تواجه وزارة الآثار، وربما ليست الأخيرة، فخلال الشهور الماضية، تعرضت الوزارة لسيل كبير من الشائعات انتشرت كالنار فى الهشيم، على المواقع الأخبارية ومواقع التوصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، وخلال السطور التالية نسلط الضوء على أبرز تلك الشائعات التى تعرضت لها الوزارة، وهى: رصف شارع المعز رصف شارع المعز
آخر الشائعات، التى انتشرت بسرعة كبيرة، بعدما تداولت صورا نسبها البعض لعملية رصف شارع المعز، وهو ما نفته وزارة الآثار، فى بيان رسمى لها على لسان محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، والذى أكد أن هذه الصور مغالطة للواقع وعارية تماما من الصحة، حيث إن الصور المتداولة ليست لشارع المعز بل هى لشارع باب الوزير بعد أن أنهت المحافظة أعمال رصف الطريق، ويأتى رد الوزارة تأكيدا لما نشرته "اليوم السابع" خلال تقرير نشر فى الساعات الأولى من يوم أمس، يوضح أن المعالم الأثرية التى تظهر فى الصور المتداولة هى لمجموعة خاير بك المملوكى، أحد أشهر معالم شارع باب الوزير.
بيع 11 فدانا من أراضى آثار مارينا لبناء شاليهات سياحية منطقة آثار مارينا
شائعة أخرى تم تداولها بكثرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، تفيد بتنازل وزارة الآثار عن 11 فداناً من أرض آثار مارينا التابعة لمنطقة العلمين لبناء شاليهات سياحية تابعة لوزارة الإسكان، وهو ما نفاه مركز معلومات مجلس الوزراء، نقلا عن وزارة الآثار، التى أكدت عدم بيع أى أراض أثرية فى أى مكان، ومشددة على حرصها التام على الحفاظ على جميع الآثار المصرية والتراث الحضارى الذى يمتد عبر آلاف السنين، فيما أكد بعض مسئولى الوزارة، بأن هناك خطة تعد حاليا من أجل تطوير المنطقة بهدف تنشيط السياحة.
إسناد إدارة منطقة الأهرامات لشركة إماراتية لمدة عشرين عامًا هضبة الأهرامات
كانت مواقع إخبارية عديدة، تداولت أنباء عن قيام وزارة الآثار بإسناد إدارة منطقة هضبة الأهرام، التى انتهت الوزارة من الأعمال الهندسية من مشروع تطويرها مؤخرا، لإحدى الشركات الإماراتية، بعقد لمدة عشرين عاما، وهو ما نفته الوزارة على لسان الدكتور محمد إسماعيل المشرف العام على المشروع، والذى أكد أن العرض المقدم من الشركة الإماراتية كان خاصة بعروض الصوت والضوء ومازال محل دراسة ولم تتم الموافقة حتى الآن.
سرقة آثار تونة الجبل
آثار تونة الجبل
منطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا، تعرضت أيضا لشائعات، حيث تداول أخبارا تفيد بسرقة المنطقة الأثرية بتونة الجبل محافظة المنيا، بعدما قام لصوص بكسر الأقفال الخاصة وسرقة محتويات من البيوت الجنائزية بالمنطقة، وهو ما نفته أيضا وزارة الأثار مشددة وبشكل قاطع، عدم وجود أى أعمال سرقة أو نهب قد تمت سواء بالمنطقة الأثرية بتونة الجبل، أو أى مناطق أثرية أخرى.
وجود فجوة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون
مقبرة الملك توت عنخ آمون
تداول عدد من المواقع الأخبارية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، أنباء منسوبة إلى تقارير أو نتائج علمية تفيد بوجود فجوة بعمق 15م خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون بالبر الغربى بمدينة الأقصر نتيجة لأعمال البعثة التى بدأت أعمالها يوم 31 يناير الماضي بعد الحصول على كافة الموافقات اللازمة من اللجنة الدائمة، وهو ما تم نفيه من قبل الوزارة، موكدة أن فريق البحث العلمى للمقبرة لن يستطيع الإفادة بأية نتائج قبل مرور مدة كافية للدراسة والتى لا تقل عن 3 أسابيع، وذلك لمطابقتها مع نتائج أعمال المسح الرادارى الأربعة التي قامت بها البعثة خلال الأسبوع الماضى.
نقل 55 منبرا أثريا بمساجد القاهرة للتخزين تفكيك منبر مسجد أبو بكر مزهر
شائعة هزت الأوساط الثقافية، أدت إلى غضب عدد كبير من الأثريين بعد تداول أنباء حولة إحالة 55 منبرًا أثريًا بمساجد القاهرة الإسلامية، للتخزين بحجة الحفاظ عليها من السرقة، وذلك على خلفية اختفاء أجزاء صغيرة من الحشوة النحاسية من الباب الرئيسى لمسجد أبو بكر مزهر الأثرى بحارة برجوان بمنطقة الجمالية، وتحويل الأمر إلى النيابة الإدارية للتحقيق، وهى الأنباء التى نفتها أيضا وزارة الآثار، على لسان الوزير الدكتور خالد العنانى فى تصريحاته أمام مجلس النواب، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل تسجيل الآثار والمقتنيات مع بداية 2017، موضحا أن هناك 55 منبرا سيتم توثيقها وتسجيلها ونقل ما يمكن نقله منها، لكن فى حقيقة الأمر ما تم نقله منبر واحد، ويرجع هذا لعدد من الاعتبارات التى تتمثل فى أن هناك بعض المساجد مغلقة، وهناك بعض المنابر ضخمة.
وجود علماء يهود داخل بعثات أثرية للتنقيب عن الآثار فى مصر
التنقيب عن آثار
واحدة من أشهر الشائعات التى طاردت وزارة الآثار ما تردد مطلع العام الجارى، فى العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، عن وجود علماء آثار يهود داخل بعثات التنقيب عن الآثار في مصر يسعون لتسهيل تهريب الآثار المصرية وتهويدها، وسريعا ما نفت وزارة الآثار، تلك الأنباء تمامًا، مؤكدة عدم وجود عالم تنقيب آثار يهودى واحد فى مصر، والوزارة تراعى جيدًا التأكد من خلفية وثقافة وعلم كل شخص يدخل ضمن البعثات الأجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر، مشيرةً إلى وجود عدة موافقات واشتراطات أمنية إضافية تتبعها الوزارة في هذا الشأن. تأجير مقتنيات توت عنخ آمون مقتنيات توت عنخ آمون
من الشائعات التى أحدثت غضبا كبيرا بمجرد تداولها هو ما تم نشره فى عدد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى تفيد بتأجير مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ أمون مقابل 116 دولارًا للقطعة الواحدة يوميًا، وما تم نفيه حينها أيضا حيث تواصل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مع وزارة الآثار، والتى نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن الدولة المصرية لم ولن تقوم بتأجير أى من قطعها الأثرية على الإطلاق، وأن كل ما أثير حول هذا الأمر عار تمامًا من الصحة.
عرض "قصر الحكمة" الأثرى للبيع للمستثمرين ب80 مليون جنيه
قصر الحكمة
من ضمن الشائعات التى تعرضت لها الوزارة أيضا، هى ما تردد من أنباء تفيد بعرض "قصر الحكمة" الأثرى فى منطقة العجوزة للبيع للمستثمرين ب80 مليون جنيه، ووضع صور للقصر على أحد مواقع البيع والشراء على الإنترنت، لكن الوزارة الآثار ردت على تلك الأنباء، حيث أكدت بحسب بيان مركز المعلومات الصادر اليوم الخميس، عدم عرض الوزارة أى قصور أثرية للبيع، موضحة أن "قصر الحكمة" الكائن بحى العجوزة غير مسجل ضمن الآثار، ولا يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته الصادرة فى 2010، فهو ملكية خاصة، ومن ثم فإن الوزارة لا علاقة بها به.
غرق قلعة قايتباى
قلعة قايتباى
واحدة من الشائعات التى طاردت الوازرة فى بداية العام الحالى، ما تم تداوله على عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماع فيس بوك، بغرق قلعة قايتباى بالإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية الأخيرة، المتزامنة مع نوة الغطاس، وأوضحت وزارة الآثار، بحسب بيان صادر عن مركز المعلومات اليوم الأربعاء، أن القلعة مستمرة فى استقبال الزائرين بشكل يومى، وبمعدل طبيعى كالمعتاد، مشددة على حرصها التام على صيانة كل الآثار المصرية والحفاظ عليها، وعلى ضمان سلامة التراث الحضارى والثقافى الذى يمتد لآلاف السنين.
