كشفت أجهزة المباحث بأكتوبر لغز العثور على جثة جواهرجى مقتولا وملقى على حافة ترعة المنصورية بكرداسة بعد ساعات من وقوع الحادث، حيث تبين أن 3 عاطلين وراء ارتكاب الجريمة لسرقة محل المجوهرات الذى يمتلكه المجنى عليه، فتم القبض على المتهمين. البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء عمر الفرماوى، مدير أمن 6 أكتوبر، من الأهالى بكرداسة يفيد العثور على جثة مواطن غارق فى دمائه على حافة ترعة المنصورية، فتم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث أشرف عليه اللواء جمال عبد البارى مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر، وبالانتقال والمعاينة تبين أن الجثة لجواهرجى يدعى "فتح الله. أ. م" (62 سنة). أفادت تحريات رجال المباحث أن المجنى عليه كان يستقل سيارة ملاكى تحمل رقم "ف د 4621" قبل وقوع الحادث، وبالاستعلام عن صاحبها تبين أنه يدعى "هانى. م. ع" (35 سنة) سائق ومقيم بكرداسة، وبسؤاله أفاد بأن ثلاثة استأجروا منه السيارة، نظير مبلغ مالى كبير بحجة توصيل أحد أقاربهم لحفل عرس، إلا أنه لاحظ عقب استلام السيارة وجود بعض آثار الدماء فى المقعد الخلفى، وبسؤالهم عن سبب وجودها عللوا ذلك بإصابة أحدهم بجرح. تم إعداد عدة أكمنة قادها المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، حيث تم القبض على اثنين من المتهمين وهما "محمد. ى. س" (20 سنة) سائق وشهرته "بوجى"، و"مدحت. ع. م" (26 سنة) بائع، وبمواجهتهما بالواقعة اعترفا تفصليا بارتكابهما لها بمساعدة ثالث هارب. وتضمنت اعترافات المتهمين بأنهم كانوا يتتبعون خطوات الجواهرجى لسرقة محل الذهب الذى يمتلكه، حيث رسموا سيناريو للجريمة وبالفعل نجح المتهمون فى تنفيذ السيناريو كاملا، حيث سددوا إلى المجنى عليه عدة طعنات نافذة أودت بحياته على الفور، وبتفتيش ملابسه لم يعثروا على المفاتيح فاضطروا إلى إلقاء جثته على حافة ترعة المنصورية للتخلص من جريمتهم، وإعادة السيارة إلى صاحبها لاستلام بطاقات الرقم القومى الخاصة بهم. تم تحرير المحضر رقم 1078 لسنة 2011 بالواقعة وأخطرت النيابة التى انتقلت إلى مكان الحادث للمعاينة وصرحت بدفن جثة المجنى عليه، مع حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت من المباحث سرعة القبض على المتهم الهارب.