يصل الروائى والأديب العراقى برهان شاوى، إلى القاهرة يوم الأحد 15 يوليو الجارى، قادمًا من ألمانيا بدعوة من دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، وذلك فى مناسبة الاحتفال بصدور أجزاء سلسلته الروائية "المتاهات". وتتضمن زيارة الأديب العراقى/ الألمانى إلى القاهرة العديد من البرامج والفعاليات الثقافية والأمسيات الأدبية وحفلات التوقيع، كما تشمل عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. يذكر أن سلسلة "المتاهات" صدر منها إلى الآن سبع متاهات هى على التوالى: متاهة آدم، ومتاهة حوّاء، ومتاهة قابيل، ومتاهة الأشباح، ومتاهة إبليس، ومتاهة الأرواح المنسيّة، ومتاهة العميان. ويشير شاوى، إلى أنه إذا ما كانت المتاهة الأولى "متاهة آدم" مبنيّة على متاهات نصيّة افتراضيّة متداخلة، فإن رواية "متاهة حوّاء" تعتمد على سيرتَين ومتاهتَين متوازيتَين؛ الأولى: حياة المخطوطة التى تركها الكاتب المغدور آدم البغدادى فى المتاهة الأولى، وهى مخطوطة "متاهة حوّاء- وادى الظلمات"، وهى امتداد لرواية آدم البغدادى "متاهة آدم- السقوط إلى الأعلى"، وتتبع لحياة حواء المؤمن، الشخصية المحورية فيها، ورصد التحولات النفسية والفكرية والروحية لها، والمضى معها إلى قدرها الروائيّ.
أما السيرة الأخرى والمتاهة الثانية، فهى متاهة الواقع الاجتماعى والسياسي، حيث الحياة فى بغداد، وحيث يتم تتبع كيفية حصول الشخصية الرئيسية آدم المحروم على مخطوطات صديقه الكاتب المغدور آدم البغدادي، وتنقله بين الفنادق والبيوت حاملًا المخطوطات التى ستشكل طبقات المتاهة اللاحقة، وحيث يلتقى بحواء الزاهد التى ستحمل البشارة! وتتوغل "متاهة حوّاء" إلى الطبقة الثانية من معمار المتاهة، حيث العنف الاجتماعى والسياسى والنفسي، وحيث تداخل العالم المرئى واللا مرئيّ، حيث الواقع الحياتى والواقع الافتراضى الذى هو أكثر واقعية من الواقع. رواية تضجّ بالصراعات الروحية والأفكار عن معنى الحياة والوجود، وعن البحث عن النور فى وادى الظلمات.
