يصل الروائي والأديب العراقي برهان شاوي إلى القاهرة، يوم الأحد المقبل، قادمًا من ألمانيا بدعوة من دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، في مناسبة الاحتفال بصدور عدة أجزاء سلسلته الروائية "المتاهات"... متاهة آدم، متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، متاهة الأرواح المنسية ومتاهة العميان.. وبقية المتاهات المقبلة والمفتوحة على التيه. زيارة الأديب العراقي- الألماني، إلى القاهرة تتضمن العديد من البرامج والفعاليات الثقافية والأمسيات الأدبية وحفلات التوقيع، كما تشمل عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. يذكر أن سلسلة "المتاهات" تمتد كمشروع روائي إلى تسع متاهات، صدر منها إلى الآن سبع متاهات هي على التوالي: متاهة آدم، ومتاهة حوّاء، ومتاهة قابيل، ومتاهة الأشباح، ومتاهة إبليس، ومتاهة الأرواح المنسيّة، ومتاهة العميان. ويشير شاوي، إلى أنه إذا ما كانت المتاهة الأولى "متاهة آدم" مبنيّة على متاهات نصيّة افتراضيّة متداخلة، فإن رواية "متاهة حوّاء" تعتمد على سيرتَين ومتاهتَين متوازيتَين؛ الأولى: حياة المخطوطة التي تركها الكاتب المغدور آدم البغدادي في المتاهة الأولى، وهي مخطوطة "متاهة حوّاء- وادي الظلمات"، وهي امتداد لرواية آدم البغدادي "متاهة آدم- السقوط إلى الأعلى"، وتتبع لحياة حواء المؤمن، الشخصية المحورية فيها، ورصد التحولات النفسية والفكرية والروحية لها، والمضي معها إلى قدرها الروائيّ. أما السيرة الأخرى والمتاهة الثانية، فهي متاهة الواقع الاجتماعي والسياسي، حيث الحياة في بغداد، وحيث يتم تتبع كيفية حصول الشخصية الرئيسية آدم المحروم على مخطوطات صديقه الكاتب المغدور آدم البغدادي، وتنقله بين الفنادق والبيوت حاملًا المخطوطات التي ستشكل طبقات المتاهة اللاحقة، وحيث يلتقي بحواء الزاهد التي ستحمل البشارة! وتتوغل "متاهة حوّاء" إلى الطبقة الثانية من معمار المتاهة، حيث العنف الاجتماعي والسياسي والنفسي، وحيث تداخل العالم المرئيّ واللا مرئيّ، حيث الواقع الحياتي والواقع الافتراضي الذي هو أكثر واقعية من الواقع. رواية تضجّ بالصراعات الروحية والأفكار عن معنى الحياة والوجود، وعن البحث عن النور في وادي الظلمات.