كشفت صحيفة "هأارتس" النقاب عن أن حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية أبلغت السفارة الأمريكية فى تل أبيب عام 2006 أن حكومة إيهود أولمرت تقوم ببناء مجموعة من المستوطنات بشكل غير قانونى فى الضفة الغربية والقدس. وأضافت الصحيفة أن سكرتير عام الحركة ياريف أوفنهيمر قال للمسئولين بالسفارة إن إسرائيل تخدع الولاياتالأمريكية من خلال الإعلان عن إخلاء المستوطنات. والحقيقة أنها مستوطنات وهمية قامت ببنائها الحكومة لكى تخليها مرة أخرى بهدف خداع واشنطن، فى حين أنها كانت تقوم بعمليات توسيع استيطانى بالضفة. وأشارت الصحيفة إلى أن "أوفنهيمر" سلم السفارة الأمريكية خرائط للمستوطنات التى تشرع فى بنائها تل أبيب، ومن بينها توسيع مستوطنة معاليا أدوميم، مطالباً الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط على أولمرت لكى يقوم بإخلاء المستوطنات. وأوضحت الصحيفة أن السفارة الأمريكية لم تبالِ بالخرائط التى تسلمتها، ولم تبلغ إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن.