أعربت المنظمة العربية لحقوق الانسان فى بيان لها اليوم، عن صدمتها لنشر مقال بواشنطن بوست للقاضى "ريتشارد جولدستون" الذى ترأس اللجنة الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لتقصى الحقائق حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبتها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة، والتى أسفرت عن مقتل 1400 شهيد فلسطينى أغلبيتهم الساحقة من المدنيين العُزل غير المنخرطين فى القتال. وكانت المنظمة قد تابعت ما أسمته "المؤامرة" التى تتعرض لها حقوق الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلى الإجرامى على قطاع غزة فى ديسمبر 2008 ويناير 2009 . وأكد البيان أن المنظمة تنظر ببالغ الشك والريبة لمقال الرأى الذى نشره "جولدستون" فى صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فى 1 أبريل الجارى، والذى عمد خلاله إلى التراجع عن النتائج التى حملها تقرير اللجنة التى ترأسها، وبنى خلالها تراجعه على تحقيقات أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلى والتى يدرك المجتمع الدولى أنها تخلو من أى جدية، فرغم إقرار مقاله برفض سلطات الاحتلال الإسرائيلى التعاون مع اللجنة الأممية، فقد أغفل القاضى "الدولى" فى مقاله التبعات القانونية لهذا الرفض وكونه أداة للتحايل على المسئولية الجنائية لسلطات الاحتلال عن الجرائم، كما أغفل حقيقة رفض الاحتلال السماح للمجتمع الدولى بالاطلاع على التحقيقات الداخلية التى يجريها مع حفنة من ضباطه وجنوده، والتى عادة ما تنتهى بتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم.