◄◄ ناجى العلى.. دكان شحاتة.. البرىء.. الحقونا يكاد لا يوجد أى فيلم مصرى يتناول موضوعا سياسيا على مدار 30 عاما الماضية إلا وعانى من تعنت الرقابة ومن أروع المشاهد فى تاريخ السينما المصرية الذى تحدث عن تزوير الانتخابات، كانت فى فيلم «شحاذون ونبلاء» للمبدعة أسماء البكرى والذى يحكى فيه أحد الشحاذين قصة لصلاح السعدنى، يقول له فيها إن فى الانتخابات البرلمانية فى إحدى القرى وقت الفرز، اكتشفوا إن الناس انتخبت شخصا اسمه حنكش، لم يكن بين المرشحين، وبعد فترة بحث اكتشفوا أنه حمار، وأنهى الشحاذ حديثه بأن الناس عاوزة حمار بأربع أقدام وليس بقدمين فقط. وأيضا فيلم دكان شحاتة عانى من مقص الرقيب فى أهم مشاهد، وهو المشهد الذى يوضح سيادة الفوضى فى الشارع، ورغم تمسك خالد يوسف بفيلمه، فإنه لم يفلت من حذف بعض اللقطات. ويعد من أهم المشاهد السياسية التى تضمنها فيلم «هى فوضى» آخر أفلام يوسف شاهين مشهد يصور مشادة عنيفة بالأيدى والمسدسات بين ضابط شرطة.. الذى يؤدى دوره الممثل عمرو عبدالجليل، ووكيل النيابة الذى يؤدى دوره الممثل يوسف الشريف، حتى لا يظهر المشهد حساسية بين السلطتين التنفيذية والقضائية. وأحد أجرأ مشاهد السينما المصرية، كان فى فيلم البرىء عندما قام سبع أبوالليل «أحمد زكى» بقتل كل من فى معسكر الاعتقال ثم قام أحد الأشخاص بقتله، فيسقط الناى بجانب السلاح، ذلك المشهد الذى حذف من قبل لجنة شكلت خصيصا لمشاهدة الفيلم. أما فيلم ناجى العلى فمن أهم مشاهده، مشاهد النهاية التى تحمل تلميحا على تورط النظام المصرى فى اغتيال ناجى العلى، لذلك هذا الفيلم لم يعرض فى مصر من الأساس. وأخيراً فيلم «الحقونا» للنجم نور الشريف أيضا، تناول فساد رجال الأعمال وسرقتهم للشعب المصرى، وفى نهاية الفيلم يوجه «قرشى» بطل الفيلم خطابا إلى صورة رئيس الجمهورية، بعد أن فشل القضاء فى إعادة حقه، فوجه خطابا إلى صورة رئيس الجمهورية فى صيغة غضب، سرقونا حتى لحمنا، وتم حذف صورة مبارك.
