بايعت قبائل أفريقية، مساء الخميس، الزعيم الليبى معمر القذافى "ملك ملوك أفريقيا"، فى حدث غير مسبوق جمع العشرات من زعماء القبائل الأفارقة فى بنغازى شرق ليبيا. وجاء فى بيان صدر فى ختام الملتقى، الذى تم بدعوة القذافى وضم أكثر من مائتى شيخ قبيلة،"نعلن مبايعة الأخ القائد معمر القذافى ملكا لملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعمد أفريقيا، ويسمى اعتبارا من هذا التاريخ (ملك ملوك أفريقيا)". وأضاف البيان "أن المجتمعين قرروا تأسيس ملتقى الملوك والسلاطين والأمراء والشيوخ وعمد أفريقيا، ليكون إطارا اجتماعيا ينظم العلاقة فيما بيننا، ويعتبر القائد القذافى رئيسا له، وينعقد مرة سنويا على الأقل، وأن يكون موعد انعقاده فى اليوم التاسع من الشهر التاسع من كل عام". كما قرر المجتمعون كذلك "تشكيل أمانة دائمة للملتقى تكون مدينة سرت مقرا دائما لها". من جهته، دعا القذافى زعماء القبائل إلى تحمل مسؤولياتهم فى الضغط على حكومات بلدانهم من أجل توحيد أفريقيا وتشكيل "الولاياتالمتحدة الأفريقية"، التى كان الزعيم الليبى أول من أطلق فكرتها. كما دعا القبائل إلى التحرك بسرعة والضغط من أجل إنشاء "الولاياتالمتحدة الأفريقية"، مؤكدا أنه سيضع كل الإمكانات بتصرف العاملين من أجل تحقيق هذه الغاية. يذكر أن الملتقى عقد فى إطار احتفالات ليبيا بالعيد التاسع والثلاثين لثورة الفاتح من سبتمبر 1969، التى أوصلت القذافى إلى السلطة. وقدم هؤلاء الزعماء القبليون هدايا للزعيم الليبى منها "عرش ملكى" ونسخة من القرآن الكريم تعود إلى القرن الثامن عشر وأزياء تقليدية وبيض نعام ومنتجات محلية حرفية.