أبناء "الأويجور" يردون على شائعات استهداف المسلمين.. ويؤكدون: تقارير الإعلام الغربى "مفبركة".."اليوم السابع" تزور "شنيجيانج" وتلتقى أئمة وأساتذة المعاهد الدينية بالإقليم..ومدير المعهد الإسلامى: منع الصيام شائعة

- «اليوم السابع» تزور «شنيجيانج» وتلتقى أئمة وأساتذة المعاهد الدينية فى الإقليم.. ومدير المعهد الإسلامى: منع الصيام وحظر الحجاب «شائعات»
اتهامات متتالية وشائعات اختلطت بالحقائق، لاحقت الحكومة الصينية على مدار الأشهر القليلة الماضية، فى أزمة أقلية «الأويجور» المسلمة، والتى ادعت العديد من الأطراف الغربية تعرضها لاضطهاد ممنهج من قبل السلطات، مستغلة فى ذلك غياب التواصل والجهل باللغة الصينية.


وفى الوقت الذى تتوالى فيه تقارير الإعلام الغربى حول ما تعانيه الأقلية التى تقطن إقليم شينجيانج الصينى، والزعم بأن المسلمين يعانون تمييزًا دينيًا وثقافيًا وقيودًا تتعارض مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، كان ل«اليوم السابع» نصيبًا فى زيارة الإقليم لرصد أوضاع «الإيجور» على أرض الواقع دون اعتماد على تقارير تدونها جماعات مصالح، أوإعلام غربى لا ينقل صورة كاملة.

أئمة وقيادات المجتمع الإسلامى فى الاقليم


إقليم شينجيانج الصحراوى الذى يقع فى أقصى غرب الصين، يسكنه بخلاف الأويجور، العديد من الأقليات المسلمة الأخرى، ومن بينها «كازاخى» و«ألهان» و«خوى» وغيرهم من المجموعات العرقية الأخرى التى يدين أغلبها بالإسلام.. وبعد ما تعرض له الإقليم من هجمات من قبل جماعات متشددة بدأت سلطات الإقليم التابعة للحزب الشيوعى فى اتخاذ عدة إجراءات لحفظ أمن وسلامة المواطنين ومنها تزويد العناصر الأمنية فى جميع شوارع المقاطعة من وحدات أمنية ثابتة وأخرى متحركة.

ساحات شعبية لتجمع المسلمين فى الإقليم لتناول الطعام سويا والتعارف


وعلى الرغم من أن الزيارة الأولى للإقليم تكشف تزايد الإجراءات الأمنية بشكل لافت، إلا أن ما ينشره الغرب من تقارير تفيد بوجود اضطرابات يظل أمراً لا يمت للواقع بصلة، حيث تسير الحياة اليومية بشكل طبيعى، خاصة فى المعهد الإسلامى بمنطقة أورمتشى داخل الإقليم والذى نفى مسؤولوه تعرض المسلمين داخل شينجيانج لأى مضايقات.

ووسط حفظة القرآن وطلاب العلم الذين يتلقون الدروس الدينية باللغات الصينية ولغة الايغور، كانت «اليوم السابع» على موعد مع مسؤولى لجنة الشؤون الدينية والقومية وعدد من رواد المعهد الإسلامى الذى يدرس به ما يزيد على 400 طالب وطالبة، وتخرج منه حتى الآن ما يقرب من 2800 خطيب وإمام مسجد.

وتمتد الدراسة داخل المعهد الإسلامى ل5 سنوات، يحصل فى نهايتها الطالب على ليسانس فى الشؤون الإسلامية، ويوجد بالمعهد مطعم ومسجد ومكتبة وسكن داخلى للطلاب.

ممثلى الاقلية المسلمة فى شنجيانج


وقال الشيخ عبد الرقيب مدير المعهد الإسلامى، إن الحكومة الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعى تحترم جميع الأديان، وأن لكل مواطن الحرية فى اعتناق الدين تحت حماية الحكومة والمجتمع ولديه كل الحقوق من التعليم والصحة، مؤكدًا أنه يتم تقديم تسهيلات للمسلمين للسفر إلى السعودية لقضاء العمرة والحج، قائلاً إن كل القوميات المسلمة فى الصين لديهم الحق فى الصوم، ولا يوجد منع أوتضييق عليهم، ولن ولم يتم منع أحد من النساء من ارتداء النقاب، وأن كل التقارير التى يتداولها الغرب مفبركة.

ومن المعهد الإسلامى إلى المدارس الإعدادية، كانت تلك ثانى محطات «اليوم السابع» فى إقليم شينجيانج، حيث تفقدنا 66 مدرسة تستقبل أبناء الأقليات من مناطق ريفية بعيدة عن المدينة وهو مشروع تستثمر فيه الحكومة الصينية 200 مليون يوان، وفى مدرسة داخلية يقضى فيها الطالب 10 أشهر.


مراسل اليوم السابع خلال زيارة إقليم شنجيانج

نموذج مصغر للإقليم