زعم محلل الشئون العربية فى صحيفة هاآرتس تسفى برئيل، فى تقرير له، أن أبرز ظاهرة تجلت من وراء حريق مجلس الشورى المصرى أنها عكست لا مبالاة غير عادية من قبل المصريين تجاه ما يحدث فى القاهرة، وفى واحدة من أهم المقار السياسية وهى مجلس الشورى. حيث بات الشباب يصور فقط ما يحدث فى المجلس فى الوقت الذى لم يتدخلوا فيه بصورة أو بأخرى من أجل إطفاء هذا الحريق والتعامل معه بجدية. واستشهد برئيل بما كتبه عدد من الصحفيين المصريين لمناقشة هذه القضية بالتحديد، وعلى رأسهم الكاتب الصحفى مجدى الجلاد الذى كتب سلسلة مقالات بعنوان "قضية أمن قومى"، وهى القضية التى عكست لا مبالاة الشباب المصرى تجاه ما يحدث من تطورات على أراضيهم، بل وعكست سلبية هؤلاء الشباب فى التعامل مع الأخطار القومية، التى من الممكن أن تتعرض لها القاهرة فى أى وقت، بالإضافة إلى النقطة الأهم فى مقالات الجلاد والتى اهتم بها بقوة حيث قال إن الشباب المصرى ليس لديه مشكلة فى السفر والعمل فى إسرائيل، إن كان هذا سيحقق لهم الهدف الذى يسعون إلى تحقيقه، وهو المال. ونقل برئيل أيضاً ما كتبته الكاتبة فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الأهالى، التى حذرت بدورها من صعوبة هذه القضية، خاصة أن هناك خطرا حقيقيا يهدد "ولاء" الشباب المصرى لوطنهم، بالإضافة إلى انتقاداتها للنظام الحاكم فى مصر، زاعمة أنه بات لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد أى خطر. اللافت أن برئيل نقل فى إطار التقرير حواراً له مع مصرفى مصرى وهو المصرفى الذى أيد هذه التوجهات، بل وزعم أن أحد أبرز الأسباب التى أدت إلى شعور الشباب بالغربة هو تأكدهم من أن الدولة لم ولن تستطيع توفير الوظائف أو حتى الشقق لهم، وهو ما يزيد من حدة الفجوة بين الطرفين، الحكومة والشعب.