مجندون على جبهة نهم.. أنس يحارب رغم الإعاقة ويؤكد: تركت أهلى ولن أعود حتى ننتصر

بطولات المجندين فى الجيش اليمنى على جبهة نهم بصنعاء لا تنتهى.. المجند "أنس عبد الله" يضرب مثالا يحتذى للوطنية والصمود فى حب الوطن.. أنس ترك أسرته منذ أكثر من عامين، وأصرّ على التواجد فى الجبهات رغم أنه أصيب فى إحدى المعارك إصابة أدت لإعاقته، لكنه أبى أن يتواجد فى منزله ويترك ميدان المعركة.. اقتربنا من أنس الجالس على قطع الحجارة وسط الجبهة للتعرف على تفاصيل قصته، فقال: "لم يسمح لى ضميرى أن أكون مرتاحا بمنزلى وإخوانى هنا يحاربون عنى فى الجبهة، أتيت لأقدم أى مساعدة لهم.. حتى لو لم أعد قادرا على حمل السلاح لكن بإمكانى أقدم خدمات أخرى.. وأشارك الآن فى الخطوط الأمامية للقتال بالميمنة هنا فى نهم.. أنا مجند فى الجيش الوطنى منذ 2009 وشاركت فى 2016 بمعركة صرواح وهى من المعارك المشتعلة حتى الآن على حدود مأرب، وأصبت وقتها بطلقات نارية فى العمود الفقرى أدت لإصابة بالإعاقة".


ويستكمل أنس قصة صموده بوجه مبتسما مملوءا بالأمل على يقين أن النصر قريب، قائلا: "لم أرد أن أظل فى المنزل وإخوانى على جبهات القتال تُسفك دماؤهم لأجلنا وقررت أن أظل هنا.. هنا أستطيع أن أتنفس وأشعر بالسعادة والاطمئنان.. هنا مكانى ولن أبرحه حتى ننتصر".

وعن أسرته قال: "تركت أسرتى وزوجتى منذ بداية المعركة، اخترت طريقى وهم يقدورن ذلك.. قلت لهم لن أعود لكم إلا باليمن محررا كاملا.. لأن الحوثيون خربوا البيوت وزعزعوا أمن الأطفال".

المجند محمد على: التحالف واقف وقفة أبطال
تطالعنا المعارك ببطولات حقيقية ومنها قصة المجند محمد على ابن محافظة الحديدة، وشارك فى معركة صرواح ومن المصابين فى معركة نهم، روى لنا قصته فقال: "احنا بنحارب لإعلاء كلمة الله، الحوثيون شرسون فى حربهم لأن معهم صواريخ وهاونات وقذائف وألغام، لكننا مصرون أن نكمل، وفى إحدى المعارك هنا أصبت بطلق نارى فى الساق، وكان معى اثنان من المصابين.. وخلال الحرب كنا نشوف العيال اللى مجندهم الحوثيون".

واستكمل المجند قصته قائلا: "أنا لى عامين ونصف أحارب ومش بشوف أهلى ولن أتراجع حتى ننتصر"، وعن دور التحالف فى معارك اليمن قال: "دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية واقفة مع اليمن وقفة أبطال، ونحييهم ليس فقط على الدعم العسكرى لكنهم حتى بيساعدوا فى العلاج والمجندين اللى بيتصابوا بيسافروا بدعم التحالف يتلقوا العلاج فى السعودية والإمارات ومصر، وبيوزعوا على الناس مواد غذائية ويمدون مناطق كثيرة بالكهرباء لذلك نحن نشكرهم".