تكساس إنسترومنتس تتجاوز توقعات وول ستريت في الربع الأول    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    ارتفاع جديد.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    البنتاجون: هجومان استهدفا القوات الأمريكية في سوريا والعراق    مفاجأة صادمة.. تفاصيل العرض النهائي من الأهلي لتجديد عقد علي معلول    سيناريو هوليودي، سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح على منزل بشمال العراق    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    مصرع شخصين .. تحطم طائرة شحن نادرة النوع في أمريكا    التموين: تراجع سعر طن الأرز 20% وطن الدقيق 6 آلاف جنيه (فيديو)    مدافع الزمالك السابق: الأهلي قادر على حسم لقاء مازيمبي من الشوط الأول    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    جهاز دمياط الجديدة يشُن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: الصراع العربي الإسرائيلي استهلك العسكرية والدبلوماسية المصرية    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    بعد 3 أيام من المقاطعة.. مفاجأة بشأن أسعار السمك في بورسعيد    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    الدوري الإنجليزي.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    مصرع شاب غرقًا أثناء محاولته السباحة في أسوان    العثور على جثة شاب طافية على سطح نهر النيل في قنا    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    إعلان مهم من أمريكا بشأن إعادة تمويل الأونروا    لازاريني: 160 مقار ل "الأونروا" بقطاع غزة دُمرت بشكل كامل    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    فريد زهران: الثقافة تحتاج إلى أجواء منفتحة وتتعدد فيها الأفكار والرؤى    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    عصام زكريا: الصوت الفلسطيني حاضر في المهرجانات المصرية    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 (آخر تحديث)    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    الخطيب يفتح ملف صفقات الأهلي الصيفية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحامى محمد حمودة فى ندوة ب"اليوم السابع": السيسي يحاسب على فاتورة عمرها 70 سنة من الفشل الإدارى.. ويجب تسريح العمالة الزائدة من الحكومة.. والموظف الفاشل أخطر من الفاسد.. وفترة الرئاسة يجب أن تكون 6 سنوات
نشر في اليوم السابع يوم 22 - 03 - 2018

أدار الندوة - محمود سعد الدين - أعدها للنشر - عبداللطيف صبح
الدستور به أخطاء كثيرة.. ولم يكن هناك قانونيون بلجنة الخمسين.. وإلغاء المحاكم العسكرية كارثة
فاسد بالحزب الوطنى من محافظة المنيا هو "كلمة السر" فى قضايا القمح
انتهيت من ورق الدفاع عن "مبارك" واخترت فريد الديب لاستكمال المسيرة
سامح عاشور "فصّل" مادة لمنعى من الترشح نقيباً للمحامين وسنطعن عليها
فتح الدكتور محمد حمودة، أستاذ القانون الخاص والجنائى بجامعة السوربون بباريس، المحامى بالنقض، خزائن أسراره فى ندوة ب«اليوم السابع»، وتحدث بكل صراحة عن العديد من الملفات وكواليس القضايا التى أثارت الرأى العام.
وخلال الندوة وجّه حمودة انتقادات حادة للجنة الخمسين والدستور الحالى، مؤكدًا أنه تضمن أخطاء كثيرة وكبيرة، كما أعلن تأييده لتسريح العمالة الزائدة من الحكومة، وكشف عن تفاصيل جديدة بقضايا فساد القمح، وإلى نص الندوة:

فى البداية كيف تقيم الوضع الحالى فى مصر؟
- «الرئيس عبدالفتاح السيسى بيحاسب على فاتورة عمرها 70 سنة من الفشل، بدأها جمال عبدالناصر والباقين حاولوا يعالجوا الأخطاء مقدروش.. والوحيد اللى قدر يتصدى لها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث عوم الجنيه بعدما أوقف عبدالناصر تعويم الجنيه حتى ضاع الاحتياطى النقدى الذهبى، واضطروا يدعموا الجنيه، وهو ده اللى السيسى بيعمله، بيشوف الصح فين ويعمله».

ما رأيك فى تعديلات قانون الإجراءات الجنائية؟
- لدى بعض الملاحظات على التعديلات الخاصة بالحبس الاحتياطى، فكيف يسمح بأن يحبس مواطن احتياطيًا من 4 إلى 5 سنوات، «وبعد كده تقوله إنت برىء»، وفيما يخص قضايا الإرهاب، كان الأفضل أن يتم اعتماد قانون استثنائى وفقًا لقانون الطوارئ، وأنا لا أريد أن أسمع كلمة إلغاء قانون الطوارئ فى مصر، لكن لا أريد أن أسمع أيضًا عن إساءة استخدام قانون الطوارئ، والأمر لابد له من ضوابط، والضوابط هنا ممكن أن تكون جهة محايدة تتبع رئاسة الجمهورية بشكل مباشر، وتوقع عقوبات رادعة لمن يسىء استخدام قانون الطوارئ، فلا يصح أن يفاجأ مواطن بتحرير مذكرة له بأنه إرهابى بسبب مشاجرة مع ضابط.
كيف تقيم دستور 2014؟
- أخطاؤه كثيرة جدًا، لأن لجنة ال50 لم يكن بها قانونيون على الإطلاق، والقانونيون الذين كانوا موجودين مستواهم ضعيف جدًا، «اللى كانت بتشتغل فى مكتب محامى عقود، مثل الأستاذة منى ذوالفقار، دكتورة عظيمة فى تحرير العقود، إنما قانونى يعنى دارس تشريعات»، وفى لجنة الخمسين لم يكن بها سوى 2 أو 3 قانونيين على الأكثر من 50 شخصًا.

ما أبرز ملاحظاتك على الدستور الحالى؟
- أبرزها تحديد مدة رئيس الجمهورية ب 4 سنوات، كان يفترض أن تكون 6 سنوات، فلا يوجد رئيس جمهورية يستطيع أن يفعل شيئًا خلال 8 سنوات، وأنا مشفق على الرئيس السيسى لأنه يتحرك بسرعة حتى ينجز شيئًا.. النقطة الثانية، هى إلغاء المحاكم العسكرية، وكنت أصرخ وأقول إنها كارثة.. النقطة الثالثة، هى عدم تحديد آلية انتخاب مجلس النواب، سواء بالقوائم أو الفردى، وهناك حكم من المحكمة الدستورية بإجراء الانتخابات فردية، وثبت أن الانتخابات الفردية هى أفضل طريق للديمقراطية والاختيار الصائب، «ومن الآخر كده الدستور وحش»، بالإضافة إلى سوء صياغة غير عادى لأنه فضفاض، الدستور يضع مبادئ عامة من 80 إلى 100 مادة لأنه بمثابة عقد اجتماعى.

ثورة الموظفين ضد قانون الخدمة المدنية.. هل كان لها مبرر؟
- قانون الخدمة المدنية مهم جدًا، «فلا يصح أن يبقى الموظف ويحط رجل على رجل لحد سن الستين وميشتغلش»، والدولة الفاسدة ليست بالضرورة دولة فاشلة، بالعكس أعظم اقتصاديات العالم بها درجة فساد عالية، لأن الفساد مرتبط بالانتعاش، فالانتعاش يؤدى إلى الفساد، إنما الفشل ينتج عن سوء الإدارة.
والموظف الفاشل أخطر من الفاسد، ولا يقلقنى الفاسد بقدر الفاشل، لدينا مثلًا موظفة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة «مبتسلمش على رجالة»، وتتحكم فى كل المستثمرين فى مصر، وتسىء إلى النظام بفرضها أمورًا تهرّب المستثمرين، وتم المد لها بعد سن الستين، و«المجموعة اللى حولها إما ملتحين بلا شنب أو محجبات ،ومبيسلموش على رجالة فى دولة من المفترض مدنية».

هل توافق على تسريح العمالة الزائدة بالحكومة؟
- الموظف الذى يعمل لمدة 23 دقيقة فى اليوم «يقعد» فى بيته، ومصر بها 7 ملايين موظف، نحتاج منهم 650 ألفًا، ووقتها ندفع رواتب ال7 ملايين ل650 ألف موظف، وسترتفع مستوى الرواتب، ومن سيجلس فى بيته سيضطر للعمل والابتكار.. نعم أنا مع تسريح العمالة الزائدة من الحكومة تمامًا، لأن العمالة الزائدة تؤدى إلى إعاقة العمل وإفشاله، وليس إلى تقدمه.

كيف تقيم أداء اللجنة التشريعية بالبرلمان؟
- وفقًا لما يُعرض عليها من تشريعات، فهى تؤدى عملها وفقًا لما جرى عليه العمل باللجان التشريعية فيما سبق بصورة جيدة للغاية، وفقًا لما اتبع من قبل، «إحنا خدنا على مدار 70 سنة على إن المجلس لا يوجد به نقل تشريعى حقيقى»، وما يحدث الآن جيد.
لو كنت رئيسًا للجنة التشريعية بالبرلمان، فهل كنت ستقبل الدفاع عن ياسمين النرش فى إهانة ضابط شرطة فى المطار؟
- هناك فرق شاسع بين أننى محام أقوم بعملى فى الدفاع عن أى متهم، وبين عملى كرئيس لجنة برلمانية.
ما أغرب قضية تولاها الدكتور محمد حمودة؟
- أكثر قضية كان بها لغز ونجحت فى حله، كانت تخص مواطنًا فرنسيًا متهمًا بقتل زوجته، حيث سدد لها 36 طعنة، وكانت دماؤه على يد زوجته، وفسرها الطبيب الشرعى بأنها ناتجة عن مقاومة، ويده اليمنى بها جرح فسرها الطبيب الشرعى بأنها ناتجة عن الضغط على السكين عند اتصاله بالمقبض، وهذه القضية يجب أن تُدرس لجميع محامى العالم فى القانون الجنائى بعد الحصول على البراءة.

ما القضايا التى رفضت الدفاع عنها؟
- رفضت الدفاع عن حمام الكمونى، قاتل الأطفال المسيحيين بالصعيد، وأيضًا كل قضايا الإرهاب، ولن أذكر أسماء، لأن أمانة العمل تقتضى ألا أفصح عن أسماء.

وهل رفضت الدفاع عن قيادات سابقة بالدولة؟
- لم أرفض الدفاع عن حسنى مبارك إن كنتم تريدون استدراجى لتلك النقطة، بل أنا من وكلنى حسنى مبارك للدفاع عنه، وتوكيلاته هو وأولاده مازالت عندى، وأنا من وضعت خطة الدفاع عنه، وقلت لهم «أى محامى هتجيبوه هياخد براءة، لأنه هياخد الورق اللى أنا كتبته ويقدر يشتغل عليه»، ورشحت فريد الديب لاستكمال القضية، ثم اخترت أن أستكمل الدفاع عن أحمد عز، وتركت قضية الرئيس مبارك ليس لعدم إيمانى ببراءته، بل قلت وقتها فى كل القنوات إنه برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

وهل رفضت الدفاع عن قيادات الإخوان بعد 30 يونيو؟
- من رفضتهم لم أقرأ قضاياهم، ورفضتهم لأننى فى البداية والنهاية مصرى أعلم أوجاع الشعب، ولا أريد أن أضع نفسى فى موضع المهاجم للشعب.

متى يكتب الدكتور محمد حمودة مذكراته؟
- لدى مشكلة تتعارض مع أمانة مهنتى، هى أن الناس تذهب للمحامى حتى يكون مأمنًا لهم، فمن اللائق ألا يتحدث، ويذكر التاريخ أنه احترم مهنته منذ أن دخلها حتى لقى ربه.. أسرار عمل المحامى تدفن معه فى قبره، وأمانة العمل تقول إن من يتجرأ على ذكر أسرار عملائه لا يصلح أن يكون محاميًا.

لماذا تختار الدفاع عن المتهمين فى قضايا تواجه الرأى العام.. على سبيل مثال قضايا عبارة السلام وفساد القمح وأحمد قذاف الدم؟
- واجهت الرأى العام، وثبتت براءة كل من ترافعت عنهم، إذًا أنا كنت على صواب.

لكنك ترافعت عن المتهمين فى قضية فساد القمح وقد أعادوا أموالًا كثيرة للدولة.. أليس كذلك؟
- «مكانوش سارقين، ولو كانوا سارقين كانت الدولة حبستهم»، كانت هناك أخطاء إدارية، وهناك فرق بين القصد الجنائى والخطأ فى النظام الإدارى.

هل كان هناك تربص سياسى فى قضية فساد القمح؟
- «كان سبب القضية ولد فاسد من الحزب الوطنى، عنده مخابز العيش الطباقى اللى كانوا بيسرقوا بيه الشعب من محافظة المنيا».

وماذا عن قضية عماد الجلدة؟
- هذه قضية كبيرة، وعماد الجلدة يجسد ذكاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث إنه يحاول الاستيلاء على أموال دولة العراق، وهكذا فإن التنظيم الدولى يحاول أن يُحدث مشكلة دبلوماسية لمصر مع دولة شقيقة كالعراق عن طريق شخص مثل عماد الجلدة المدرج على قوائم الإرهاب وكان من خلايا الإخوان النائمة فى الحزب الوطنى.

لماذا لم تنضم لأى من الأحزاب السياسية الحالية؟
- عشت طفلا مستقلا، وشابا مستقلا وتركت العمل النظامى حتى أكون مستقلا ورفضت العمل فى الجامعة ورفضت دخول مجلس الشعب منضما لأى حزب وسأحيا هكذا مستقلا.

هل فكرت فى الترشح نقيبا للمحامين؟
- احتمال أترشح، لكن القانون به مادة تفصيل فى هذه الانتخابات، تشترط ممارسة المهنة لمدة 20 سنة مع إن كل قوانين النقابة بتحتسب مدة العمل لمن عمل ضابطا أو قاضيا، وأنا عملت محاميا لمدة 16 عاما، وسنطعن بعدم دستورية المادة ولكن المعوقات كثيرة، ومع احترامى لسامح كنقيب ورجل عظيم فإنه أدى ما عليه، والتغيير هى سمة الطبيعة البشرية.


هل تفضل أن تخوض انتخابات نقابة المحامين أم مجلس النواب؟
- أفضل النقابة لأنى لو نقيب محامين سأتمكن من إحداث ثورة تشريعية.

وما هو ردك على من يقول إنك لست مهموما بالقضايا النقابية؟
- نقابة المحامين تحتاج إلى نقيب يُمثلها قانونا وفكرا أمام الجهات ويضع استراتيجيات عليا منقولة من نقابات أخرى، ويضع ضوابط تحمى المحامى، وتجعل الحد الأدنى لدخله مقبول وواضع استراتيجيات حقيقى ومتعلم بقدر يُشرف النقابة العُظمى وأعظم فئة فى جميع دول العالم هم المحامين.

هل أنت صاحب أعلى أتعاب بين المحامين فى مصر؟
- أنا أعلى دافع ضرائب بين محامى مصر، واسألوا رئيس مصلحة الضرائب، واللى بيدفع الضرائب بس هو اللى بيقول دخله كام.

تزاملت مع فريد الديب فى أى قضايا؟
- تزاملت مع فريد وكثير من المحامين فى قضية البنك الوطنى وطلع رأيى أنا اللى صح واختلفوا معايا كلهم والمحكمة أخذت برأيى فى النهاية، وقررت الإحالة للخبراء لمرة ثالثة، وفى آخر مرحلة فى القضية عن شركة النعيم اختلفت مع فريد الديب وكل محامى مصر، ولولا دخولى وطلبى الاحتياطى بالإحالة للخبراء لكان سيُجاب ما هو غير الطلب الاحتياطى، وكاد أن يعصف المحامون بتلك القضية، وكاد أن يُدان المتهمين ظلما بسبب أخطاء فظيعة فى الدفاع إلى أن تدخلت أنا وكان لى الفضل فى رفع السكين عن رأس الجميع مع قاضى عظيم «أحمد أبو الفتوح» استطاع أن يتفهم بخبرته وعملقته وذكائه مرافعتى.

من تذكر من رجال القضاء الذين تشرفت بالمرافعة أمامهم؟
- جميع رجال القضاء الذين مثلت أمامهم قد شرفت بالمرافعة أمامهم، لكننى سأذكر من على المعاش، القاضى الأول: مصطفى حسن عبدالله الذى حكم لى فى قضية موقعة الجمل وقضية أحمد قذاف الدم بالبراءة بعد 36 شاهد إثبات كاذبين.

القاضى الثانى: المستشار أحمد رفعت الذى قضى ببراءة رئيس مجلس إدارة شركة دمياط للحاويات فى وجود 6 راشين معترفين عليه.

القاضى الثالث: المستشار وجدى عبدالصمد رحمه الله الذى كان رئيسا لمحكمة النقض.

القاضى الرابع: هو العظيم أثابه الله خيرا عن كل أفعاله وهو الآن أتمنى أن يكون حيا حتى يسمع رأيى فيه وهو رئيس محكمة القضاء الإدارى السابق المستشار فريد نزيه الذى قضى بعدم تسليم أحمد قذاف الدم إلى ليبيا فى ظل قرار مرسى بتسليمه فورا.


كيف سيكتب التاريخ التناقض الكبير بين حيثيات حكم المستشار أحمد رفعت فى الجولة الأولى لقضية القرن والتى انتهت بإدانة مبارك وحيثيات الحكم فى الجولة الثانية التى خطها المستشار محمود رشيدى فى الجولة الثانية وانتهت ببراءة مبارك؟
- القضاء وجهات نظر يقينية وسيكتب التاريخ لهذا عظمته ولذاك عظمته، وتلك وجهات نظر يقينية وقناعات وكُتب كلا الحكمين بدقة والأبطال يختلفون والإخوة يختلفون والأنبياء أيضا يختلفون.

ما تقييمك للدكتور سليم العوا؟
- الدكتور سليم العوا هو أستاذ عظيم فى القانون الجنائى الإسلامى وهو رجل دولة جيد له ما له وعليه ما عليه، لكنه عالم لا يُثرى له ثرى فى مادته الجنائية الإسلامية، لكن كل إنسان حر فى وجهة نظره السياسية ومن يرفض ذلك إنسان غير سوى، ومن أعز أصدقائى المحامى محمد طوسون ووقف معى ضد جماعته وهو رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى ورفض إقرار قانون القضاء فى عز الإخوان وهو إخوان ومنتمى وأحبه واشترك معى فى قضية أحمد قذاف الدم.

ما تقييمك للمحامى فريد الديب؟
- كان له تاريخ عظيم ولكن التشبت بالماضى قد يُفقد الإنسان ماضيه، والمحاماة مهنة تحتاج إلى مرحلة سنية معينة تنتهى فى سن السبعين على أقصى تقدير وبعد هذا يعمل مستشارا قانونيا، فبعد 20 عاما أوعدكم أنه سيكون لدى مكتب استشارات قانونية فى كل دول العالم، وموقفه من قضية «عزام عزام»، من الناحية العملية صح وهو محامى، وكل إنسان من حقه أن يجد من يدافع عنه، ولو كان دافع عن المصرى فى نفس القضية كنت زعلت، هو دافع عن واحد فى قناعة نفسه وطنى لكن لو دافع عن مصرى خائن هنا أزعل منه، وفى قضية أيمن نور كان هناك تزوير، والتزوير هنا لم يكن خيانة والمحامى لا يدافع فقط عن البرىء.

هل خسرت قضايا؟
- لا يوجد إنسان لا يخسر، ولكن نسبة النجاح عندى لا تقل عن %95.

ما هى المرافعة التى لا تنساها؟
- مرافعتى فى قضية عبارة السلام 3 أيام، كنت وكيلا عن ممدوح إسماعيل وأتشرف بأننى ترافعت عنهم لأنه كان بريئا، ترافعت 17 ساعة.

هل كنت على ثقة من براءة ممدوح إسماعيل؟
-%100 لأنه كان مظلوما.

لماذا هرب؟
- لا يمكننا أن ننكر أن سيف العدالة مرعب والسجن مرعب والمجتمع ظالم والرأى العام قاهر.

نريد من حضرتك تعليقات سريعة على الشخصيات التالية؟
الدكتور أحمد فتحى سرور:
والدنا ويكفيه شرفا ما قد فعل من قبل، وأتمنى أن يعطى وقته متفرغا للكتابة حتى ينير الطريق أمام الأجيال القادمة فقد أخذت المحاماة فى تلك الفترة من كتاباته كثيرا وأصبح ما بقى من العمر لن يكفى لنقل الأفكار.


الدكتور مفيد شهاب:
أستاذ عظيم ورجل فاضل وأحبه.

الدكتور حسنين عبيد:
والدى دكتور جامعة جيد وأحبه.

الدكتور عبدالرؤوف مهدى:
والدى أيضا ودكتور جامعة جيد ورجل محترم.

رجائى عطية:
أستاذ عظيم فى المحاماة ومحامى قدير، وله تاريخ، ويجب أن يعلم الجميع أن رجائى عطية عندما وصل به السن إلى مرحلة معينة اعتكف لنفسه بنفسه وارتضى أن يكون كاتبا ومحللا احتراما لتاريخه العظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.