اهتمت الصحف اللندنية، الثلاثاء، بالحرب الأهلية الليبية بين معارضى النظام والمواليين، وتوافد هيئات الإغاثة الدولية على السلوم لتقديم مساعدات للنازحين من ليبيا. الشرق الأوسط الغرب يلوح بالقوة ضد القذافى بينما لوحت واشنطن ودول أوروبية، أمس، بخيار القوة تجاه الزعيم الليبى معمر القذافى، كشفت مصادر ليبية مطلعة عن أن رجل القذافى المكلف بالتفاوض مع المجلس الوطنى المؤقت، هو المهندس عزوز الطلحى، الذى ظهر أول من أمس على التلفزيون الليبى لطرح شروط المصالحة والتفاوض، فيما أعلن المجلس أنه لن يتفاوض إلا على رحيل القذافى، كما أكدت المصادر أن رئيس الوزراء السودانى الأسبق الصادق المهدى دخل على خط التفاوض والمصالحة أيضا. فى غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الخيار العسكرى ما زال مطروحا للتعامل مع العنف المتصاعد فى ليبيا، فى حين بدأ حلف شمال الأطلسى "الناتو" اجتماعات يومية أمس لبحث الخيارات العسكرية هناك. وأعطى مجلس "الناتو" المكون من سفراء أعضائه ال28 أوامر أمس لطائرات "أواكس" فى البحر المتوسط لمراقبة الأراضى الليبية على مدار الساعة. هيئات الإغاثة الدولية تتوافد على السلوم لتقديم مساعدات للنازحين من ليبيا كتب الزميل هيثم التابعى عن العيادات المتنقلة لوزارة الصحة المصرية المتواجدة فى معبر السلوم، على الحدود المصرية – الليبية، وحكايات الأطباء عن بشاعة الإصابات التى وجدوها هناك، يقول "توافد على السلوم، وفود منظمات وهيئات دولية، منها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وهيئة الإغاثة الإسلامية، والاتحاد الأوروبى، ومنظمة المؤتمر الإسلامى وهيئة ""Terredes Homes" أرض الرجال" السويسرية." "وتعاونت القوات المسلحة مع هذه المنظات وعملت على تيسير تنقلاتها بشكل كبير". مسئول ليبى ل"الشرق الأوسط": خطة القذافى الوحيدة للهروب هى البقاء قال مسئول على صلة وثيقة بالعقيد الليبى معمر القذافى وأسرته إن القتال وحده سيحدد الطرف الفائز فى هذه المعركة، مشيرا إلى اعتزام القذافى مواصلة خطته العسكرية لإخماد الثورة الشعبية التى تجتاح مختلف المدن الليبية منذ السابع عشر من الشهر الماضى. وأضاف، فى حديث خاص لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، "فى السابق زعموا أننا سنذهب إلى فنزويلا وأمس نيكاراجوا، نحن بالأساس ذاهبون إلى ليبيا، وخطتنا الوحيدة للهروب هى البقاء". وفى سياق متصل واصلت قوات القذافى محاولة الضغط على الثوار فى مدن الزاوية ومصراتة لإرباكهم ومنعهم من التقدم نحو الغرب. الحياة معارك الغرب الليبى تتحوّل «حرب استنزاف» بدت المدن المتمردة ضد حكم العقيد معمر القذافى فى غرب ليبيا وكأنها دخلت حرب عصابات تُهدد باستنزاف القوات الموالية للحكومة التى عجزت عن دخولها على رغم موجات متكررة من الهجمات بالدبابات على مدى الأيام الماضية. لكن قوات القذافى بدت فى المقابل قادرة على استعادة زمام المبادرة فى المعارك ضد الثوار فى الشرق الذين أُرغموا على الانسحاب فى اتجاه مدينة رأس لانوف النفطية الإستراتيجية التى تتعرض لقصف جوى شديد دفع سكانها إلى النزوح وسط توقعات بأن تدخلها قوات الزعيم الليبى مجدداً.