وافق الرئيس الأمريكى باراك أوباما على استئناف المحاكمات العسكرية للمحتجزين فى معسكر الاعتقال الأمريكى فى جوانتنامو بعد حظر دام نحو عامين. وذكرت شبكة "سي.بى. إس" الإخبارية الأمريكية أن هذه الخطوة تعنى من الناحية العملية أن مركز جوانتنامو لن يغلق فى غضون عام كما تعهد بذلك الرئيس أوباما فى بداية حكمه، بل سوف يستمر مركز جوانتنامو مفتوحا لبعض الوقت. وأكد أوباما - مع ذلك - تأييده لمحاكمة المشتبه فى انتمائهم للعناصر الإرهابية أمام المحاكم الفيدرالية الأمريكية رغم رفعه الحظر على المحاكمات أمام اللجان العسكرية. وقال بيان صدر عن البيت الأبيض"إن أوباما يؤمن بكل قوة بأن نظام العدالة الأمريكى يعتبر قسما أساسيا من ترسانة الحرب الأمريكية ضد تنظيم القاعدة وكافة المنظمات المتفرعة عنه"، وتابع البيان "أن إدارة أوباما مازالت عند التزامها بإغلاق معتقل جوانتنامو فى ختام المطاف، وذلك رغم الموافقة على إعادة محاكمة المحتجزين فيه أمام اللجان العسكرية". ومن المنتظر أن يكون عبد الرحمن الناشرى المتهم السعودى الذى ينحدر من أصول يمنية والذى يعتبر العقل المدبر لحادث تفجير الحاملة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة سواحل اليمن فى عام 2000 أول شخص يحاكم أمام المحاكم العسكرية بعد استئنافها حيث يحتجز الناشرى فى جوانتنامو منذ عام 2006 .