سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدلسى: الجزائر تدعو لانتقال سلمى للسلطة فى الوطن العربى.. السلطة الجزائرية تتراجع وترفض اعتماد أحزاب جديدة.. الثوار الليبيون يرفضون التدخل الأجنبى ويتوعدون بمطاردة "المجنون"
البلاد الجزائر تدعو لانتقال سلمى للسلطة فى الوطن العربى أعرب وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى أمس، من جنيف، عن أمل الجزائر فى انتقال سلمى للسلطة داخل البلدان العربية التى تشهد حالة غليان وسقوط أنظمة. وقال مدلسى فى خطاب له خلال افتتاح الدورة ال 16 لمجلس حقوق الإنسان الأممى، إن الجزائر ''تولى اهتماما خاصا للأحداث المؤلمة التى عصفت بشعوب المنطقة التى تنتمى إليها''، معربا عن رغبتها فى ''اعتماد انتقال سلمى عن طريق حوار وطنى لتجاوز مآسى المرحلة بحكمة وحنكة''، وترحم مدلسى على أرواح ضحايا الأحداث التى تعصف بليبيا حاليا. كما أضاف الوزير أنه ''حتى وإن كانت الأرقام متضاربة بعض الأحيان'' فإن معظم المؤشرات تدل على أن ''الأيام التى انقضت فى ليبيا كانت أياما دموية جدا''. وفى السياق نفسه قال ''إنه لا يمكن فعل أى شىء ولن يكون باستطاعة أى أحد فعل شىء إذا لم نقم سريعا بوقفة طويلة للتمكن من إعادة بناء مؤسسات هذا البلد كما يريد الشعب الليبى ''لأن لا أحد بإمكانه أن يملى عليه ما يجب عمله. كما أكد الوزير، أن الجزائر تقيم علاقات ''على قدر كبير من الأهمية'' مع بلدان الجوار ليس فقط على المستوى الاقتصادى وإنما كذلك على المستوى البشرى، وأضاف يقول إنها ليست فقط بلدانا جارة وإنما كذلك بلدان يربطنا بها رباط الإخوة وأن الذى يقع فى تونس وليبيا وحتى فى مصر يعنى الجزائر بقدر كبير. الشروق الثوار الليبيون يرفضون التدخل الأجنبى ويتوعدون بمطاردة المجنون زنقة زنقة يستعد الثوار الليبيون المتمركزون فى بنغازى شرقا للسير نحو العاصمة طرابلس، المعقل الأخير للقذافى، بهدف السيطرة عليها. وفى هذا الاتجاه حث ضباط جيش شرق ليبيا الشبان التواقين إلى الاندفاع غربا بالتريث حتى يتمكنوا من تحويلهم إلى قوة مقاتلة فعالة عبر التدريبات المكثفة. وكشفت مصادر عسكرية ببنغازى، أن اجتماعا عسكريا عقد مساء أمس، فى ثانى أكبر مدينة ليبية ضم مجموعة من الضباط الذين انضموا إلى الثورة إضافة إلى مجموعة من قادة الثورة. وأوضحت المصادر ل "الشروق"، أن الاجتماع ناقش سبل الإعداد والترتيب لمعركة الحسم فى طرابلس، وسبل الوصول إلى ساحة العزيزية التى يتحصن القذافى فى قلعتها، وسبل الدخول إلى العاصمة الليبية بشكل تكتيكى، هدفه الأساسى عدم إهدار قوات الثورة قبل بدأ المعركة الحقيقية مع الطاغية. من جهة أخرى قال المعارض السياسى الليبى عبد المنعم الحر فى تصريح ل"الشروق": "إن الثوار يرفضون أى تدخل عسكرى أجنبى وهم لا يعولون على أى مساعدة أو قرار من مجلس الأمن"، وقال الحر "سنجهز صفوفنا فى المنطقة الشرقية وإن شاء الله سيتم الزحف على طرابلس وهى مسألة وقت فقط". وحذر من أن التدخل الأجنبى سيسلب الثورة من شبابها "ونحن لا نريد نسب الإطاحة بالقذافى إلى قوات غربية فهذا عار علينا". ويرى عبد المنعم الحر أن إقامة منطقة حظر جوى حاليا أصبح بلا جدوى بعدما تمكن القذافى من استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة.. كما أنه ينقلهم بطائرات عمودية لا تحتاج إلى الطيران على ارتفاع كبير. الخبر السلطة الجزائرية تتراجع وترفض الانفتاح للمرة الثانية على التوالى، وفى ظرف أقل من أسبوع، يخرج وزير الداخلية الجزائرى ليؤكد بأنه لن يتم اعتماد أحزاب جديدة، لافتا إلى أن هذه سياسة معتمدة من طرف السلطة التى لا تملك إرادة سياسية لفتح المجال السياسى والإعلامى. واعتبرت الخبرالجزائرية، أن تصريحات وزير الداخلية هى بمثابة تراجع للسلطة عن الانفتاح لافتة إلى أن وبأن كل ما قدمته السلطة حتى الآن من ''تنازلات'' قد جرى فى لحظة ''ذعر'' ليس إلا، خاصة أن وزير الداخلية قال إن اعتماد أحزاب جديدة ليس ضمن أجندة ''أولويات'' السلطة، وفى ذلك أكثر من إشارة إلى أن السلطة لم تشرع فحسب فى التراجع عن تلبية المطالب السياسية المطروحة من قبل المعارضة، بل تكون قد قررت أن تجعل يدها مغلولة إلى عنقها ولا تريد بسطها كل البسط، مثلما لمحت إلى ذلك غداة أحداث الشارع يوم 5 يناير، ويكون استعراض القوة الذى أظهره أنصار مسيرة السبت وعدم قدرتهم على التجنيد قد دفعها إلى مراجعة حساباتها بالعودة إلى الانغلاق مجددا.