تدهورت الأوضاع بشكل كبير قرب إقليم أبيى إثر اشتباكات بين قبائل المسيرية والجيش الشعبى المسلح بالدبابات والراجمات، ونجحت المسيرية فى تدمير معسكر كامل للجيش الشعبى بمنطقة "مكير"، وفقدت المسيرية ثلاثة من قواتهم وجرح 24 آخرين، بينما قتل وجرح المئات من جانب الجيش الشعبى لم يتم حصرهم حتى مساء أمس. وحشدت المسيرية أفرادها على بعد كيلو واحد من أبيى مهددين باقتحامها خلال ساعات تزامناً مع تحركات للجيش الشعبى بغرض احتلال أبيى، فى غضون ذلك شنت قيادات بالمسيرية هجوماً عنيفاً على الحكومة ووصفوا صمتها تجاه ما يحدث لهم بالغريب، واتهموا والى جنوب كردفان ووزير الدفاع بالعجز عن توفير الحماية لهم وطالبوا بإقالتهما. وقال أمير الدودو، القيادى بالمسيرية لصحيفة "الانتباهة" إن أبناءهم تحركوا فى التاسعة من صباح الأمس تجاه منطقة "أم سنيناية" تجاه معسكر "مكير" التابع للجيش الشعبى بسبب تحرشاته بأبقارهم ورعاتهم، مشيرًا إلى أنه تم تدمير المعسكر بالكامل. من جهته كشف رئيس اتحاد المسيرية محمد خاطر أن قتلاهم بلغوا ثلاثة فيما بلغ الجرحى 24، واتهم الجيش الشعبى بإغلاق طريق الميرم أويل، معبرا عن استغرابه لصمت الحكومة كاشفاً عن توجه الآلاف من أبناء القبيلة لمناطقهم.