قال مدير دائرة الخرائط والمساحة فى بيت الشرق بالقدسالمحتلة خليل التفكجى إن الحكومة الإسرائيلية تستغل ظروف صرف انتباه العالم إلى الثورات العربية فى تصعيد وتيرة تهويد مدينة القدس، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تقوم حاليا بنقل تدريجى للكليات العسكرية وأفرع المراكز الأمنية إلى شرقى القدسالمحتلة، فى سياق مخطط تهويدها وعسكرتها وتثبيتها كعاصمة أبدية وموحدة. وقال التفكجي، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الثلاثاء، "سيؤدى الطلبة الإسرائيليون من خريجى الكليات العسكرية قسم الولاء أمام حائط البراق فى المسجد الأقصى المبارك، ما يهدف إلى تعزيز مزاعم الاحتلال باعتبار القدس المركز السياسى للكيان المحتل". وأضاف أن سلطات الاحتلال تنقل تدريجيا الكليات العسكرية من الجليل والساحل إلى الجانب الشرقى للقدس المحتلة، والذى بدأ عمليا منذ احتلالها عام 1967 بشكل هادئ ، تزامنا مع تحويل المستشفى المدنى الذى كان تحت الإنشاء إلى مركز قيادة الشرطة المركزية". وتابع قائلا " لقد تم أيضا إقامة القيادة الوسطى فى القدسالمحتلة ، فيما يتم حاليا تكثيف وتيرة نقل الكليات العسكرية إليها لربط الجوانب الدينية بالعسكرية والسياسية ، حيث ستقام ثلاث كليات منها على مساحة 32 ألف متر مربع من أراضى المقدسيين ، وسيمكث فى المبانى بشكل دائم زهاء 1400 جندى ، بكلفة عشرة ملايين دولار". وأشار مدير دائرة الخرائط والمساحة فى بيت الشرق بالقدسالمحتلة إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت حوالى 500 من البدو المقيمين حول القدسالمحتلة بضرورة إخلاء مواقعهم من أجل تفريغ المنطقة من سكانها لأغراض إقامة المستعمرات، منوها إلى أن هذه المخططات تأتى ضمن سياسة الاحتلال التهويدية لتكريس الضم وفرض السيادة والأمر الواقع لتتحول القدسالمحتلة إلى "عاصمة أبدية للشعب اليهودي" بما يشكل تصعيدا خطيرا وتحديا للمجتمع الدولى. ولفت إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل المقدسيين إلى أقلية فى مدينتهم وفرض مخططات استيطانية عليهم لتجبرهم على الرحيل، مشيرا إلى أن استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" مؤخرا ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ، عزز من خطط الاحتلال الاستيطانية فى القدسالمحتلة.