تحية لنا جميعا

لم تكن ثورتنا المجيدة وليدة الصدفة أبدا وإنما كانت هى نتاج حتمى لتراكمات من دق أجراس الخطر التى لا حصر لها ومن زمن بعيد وتجلت صور النداءات والاستغاثات والتحذيرات لأنين شعب يئن من ظُلم بين وفقر مُدقع وفساد مزمن ينخر فى عظام بلد بأسره سميته فساد تسونامى الذى ضرب بلدنا من كل حدب وصوب.
وتجلت صور المناشدات فى صورة عمل فنى يضع صورة تقريبية لمعاناة شعب أو مقالة منشورة تنبض بنبض الشارع ولا حياة لمن تنادى حتى قام الشباب المصرى الذى أراد الحياة وكلها أتت بعد إرادة الله وتوفيقه لذلك حق لنا أن نفرح بثورتنا حتى ولو شاركنا فيها على استحياء بكلمة حق وصدق عند سلطان جائر ومن زمن بعيد حق لنا أن نفرح بأفق تلوح فيه فجر الحرية والعدل والإنصاف فتحية لكل شباب الثورة الأولى فى التاريخ عمقا ومغزى وترتيبا ورصدا، تحية لكل من شارك فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة وأخص بالغير مباشرة كل أقلام القراء الشرفاء الذين كانوا ومازالوا مداد أقلامهم مداد حقيقى لا انحراف فيه ولا تزييف ساهموا ولو بشكل بسيط فى تكوين صورة حقيقية دون رتوش أو تجميل لمجتمعنا وما يعانيه وما يجرى فيه من مجريات أمور وأحداث كثيرة وكبيرة لم يتوانوا فى المساهمة فى تشكيل رأى عام حول كل القضايا دون توجيه معين أو أجندة خاصة والعياذ بالله تحية لكل الكتاب القراء، وتحية لنا جميعا..