ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم "الأحد" أن إسرائيل قد تعانى من نقص فى السلع الأساسية فى العقدين القادمين، مع توقع خبراء بصعوبات فى القدرة على إنتاج غذاء بسبب تطورات مثل النمو السكانى فى العالم والتغير المناخى. ودعت الصحيفة، فى تقرير أوردته فى موقعها الإلكترونى، إلى ضرورة أن تعد إسرائيل نفسها لنقص محتمل للسلع الأساسية فى العقدين القادمين، وتنظر فى استبدال المحاصيل الزراعية الحالية بقمح، حسبما قال خبراء سوف يتحدثون الأسبوع الحالى فى معرض "أجرو ماشوف الزراعى" لعام 2011. وقالت الصحيفة إن أزمة الغذاء العالمية ستكون محل التركيز الرئيسى لفعاليات المعرض الذى يشارك فيه وزراء الزراعة من دول مثل إسرائيل والبرازيل وروسيا الذى يقام فى مركز تل أبيب للمؤتمرات والمعرض التجارى. ونقلت الصحيفة عن البروفسور حاييم رابينوفيتش بكلية الزراعة بجامعة هيبرو فى ريهوفوت قوله: "إن ثمة غذاء كاف لإطعام سكان الأرض، إلا أنه من الصعب توزيعه بطريقة متساوية وسط ارتفاع الأسعار، فيما تظهر بيانات من برنامج الغذاء العالمى أن 700 طفل يموتون كل ساعة حول العالم من الجوع أو المرض المتعلق بنقص الغذاء". وأشار رابينوفيتش إلى أن الخبراء يتوقعون صعوبات فى العقود القادمة فى القدرة على إنتاج الغذاء بسبب تطورات، مثل تزايد عدد السكان فى العالم والتغير المناخى الذى سوف يمتد إلى مناطق ويقلل مساحة الأرض المتاحة للزراعة. وقال رابينوفيتش: إن ذلك يمكن أن يؤدى إلى وضع سوف يتعين فيه على دولة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تختار ما إذا كانت ستوفر القمح لدول مجاورة تعانى من الجوع أو إلى إسرائيل، ومن المحتمل أن تفضل تلك الدول المقربة لها، ومن ثم يتعين على إسرائيل أن تعد لإنتاج إمدادها الخاص بها من محاصيل الحبوب، مثل القمح، وربما تتخلى عن محاصيل من بذور عباد الشمس والقطن، وربما يتعين عليها خفض صادرات الغذاء من أجل توفيره لقطاع ضخم من السكان اليهود والفلسطينيين الذين يعيشون فى المنطقة بين البحر ونهر الأردن فى العقدين القادمين.