سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..شهود عيان: يؤكدون وجود قنّاصة قاموا بقتل المتظاهرين فى الشوارع المؤدية لميدان التحرير مساء "جمعة الغضب".. وطبيب بالمستشفى الميدانى: "الداخلية" استخدمت أسلحة محرّمة دولياً
حصل "اليوم السابع" على مقطعى فيديو لفيلم وثائقى من إعداد مؤسسة بكرة للإنتاج الإعلامى و الدراسات الإعلامية والحقوقية ، والذى يؤرخ لأحداث العنف التى وقعت يومى 28 يناير، الشهير ب"جمعة الغضب"، والأربعاء 2 فبراير، الشهير ب"موقعة الجمل" حيث أكد شهود العيان على وجود عدد من "القناصة" فوق أسطح عدد من المبانى، وهى "مجمع التحرير، رئاسة الوزراء، الجامعة الأمريكية"، بالإضافة إلى مبنى وزارة الداخلية، استهدفت أسلحتهم أعدادً كبيرة من الثوار وقتلوا ما يقرب من 140 شهيد. فى البداية أكدت نرمين خفاجة "أثرية" على وجود عدد من القناصة فوق مبنى رئاسة الوزراء ، حيث كانت فى طريقها إلى ميدان التحرير ضمن المظاهرة القادمة من شارع القصر العينى، مشيرة إلى أن إطلاق الرصاص الحى من جانب القناصة بدأ منذ حوالى الساعة السابعة مساء، أى بعد انسحاب قوات الأمن المركزى، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى. و أضافت أن إطلاق الرصاص جعلها تتوقف مع المتظاهرين فى الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع القصر العينى، قائلة: "من كان يخرج منهم إلى شارع القصر العينى كان يتم إطلاق الرصاص عليه على الفور" ، مشيرة إلى وجود سيارة إسعاف كانت تقوم بنقل الذخيرة إلى قوات الأمن المركزى قبل انسحابها، حيث قامت تلك السيارة ب"دهس" عدد من المتظاهرين. وقال بركات الشرفاوى، عضو بحزب الجبهة الديمقراطى، "إنه بعد أن "أوهمت" قوات الأمن المركزى المتظاهرين بالانسحاب الكامل من ميدان التحرير، فوجئنا بوجود القناصة فوق مبنىى ميدان التحرير والجامعة الأمريكية، حيث بدأوا فى حصد أرواح المتظاهرين داخل شارعى القصر العينى ومحمد محمود"، مشيرا إلى أن قوات الأمن داهمت المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف حتى أثر على الرؤية بنسبة كبيرة جداً وأصابت المتظاهرين بالاختناقات والإغماءات ، إلى أن بدأ إطلاق الرصاص الحى، حيث كان القناصة يستهدفون إصابة الشباب مباشرة فى منطقتى الرأس والصدر. وأكد محمود نفادى، أن محاولة السير فى كافة الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير من جهة القصر العينى، وعلى رأسها شارع محمد محمود، كانت مستحيلة، وذلك بسبب قيام القناصة باستهداف كل من يحاول الوصول إلى الميدان بشكل عشوائى، مؤكدا على أنه توقع حدوث "مجزرة بشرية" فور قيام الحكومة بقطع كافة وسائل الاتصال ذلك اليوم. ومن داخل المستشفى الميدانى بمسجد عباد الرحمن المجاور لميدان التحرير، أكد د.كمال أبو سنة، مدرس الجراحة بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الإصابات التى تم إطلاق الرصاص الحى عليها كانت مباشرة فى الصدر والكتف والرقبة من الخلف و الوجه، بالإضافة إلى الشريان الفخذى، توفى منها 13 حالة داخل المستشفى، حيث كان يتم إجراء الإسعافات الأولية لتلك الحالات ثم نقلها إلى المستشفيات، مضيفاً أنه تم إطلاق أنواع مختلفة من الرصاص على المتظاهرين أهمها الرصاص الحى و الخرطوش والرصاص المطاطى، مؤكداً على انه محرم دوليا.