استمرت المظاهرات والاحتجاجات فى قطاع الصحة للأسبوع الثانى على التوالى عقب الثورة التى كشفت أن حجم الفساد السياسى لا يمكن مقارنته بالفساد الإدارى والمالى فى كافة القطاعات وعلى رأسها قطاع الصحة الذى يعتبر أهم القطاعات الحيوية فى الدولة حيث شهدت العديد من المستشفيات مجموعة من الوقفات الاحتجاجية اليوم والتى أثرت بشكل مباشر على مستوى تقديم الخدمة الصحية للمواطنين بالمستشفيات. فقد شهدت مستشفى أم المصريين وقفة احتجاجية ضخمة ضمت كامل الطاقم الطبى والتمريض والعاملين فى المستشفى مطالبين للإسقاط الإدارة الحالية ومحاسبتهم على الفساد الذى انتشر فى الفترة الماضية خاصة المتعلق برواتب القيادات فى المستشفى وفى الإدارة والتى أكد العاملين أنها تصل إلى 60 ألف جنيه بالإضافة مطالب التمريض والعمال والإداريين فى التثبيت القانونى بالعمل والحصول على الرواتب بشكل منتظم مع البدلات والحوافز. ومن جانبها حضرت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة فى الجيزة إلى المستشفى ألا أنها رفضت الحوار مع المتظاهرين مما أثار حالة من الهياج بالتزامن مع انصراف مدير المستشفى مما جعل العاملين يتجمهرون أمام سيارة المدير ويمنعوه من الخروج من المستشفى. أما فى مستشفى الهرم فقد نظم مجموعة من العاملين وقفة احتجاجية ظهر اليوم ضمت عدد كبير من العاملين بالتمريض والعمال طلبوا فيها برفع الرواتب والحق العادل فى الترقية والحوافز والأرباح السنوية وتأخير صرف القبض وعدم الحصول على حوافز المواسم إلى جانب مطالبة العاملين بالعمالة المؤقتة لتثبت هذه العاملة والتى أكدوا أنها مستمرة منذ أكثر من 12 عاما حتى الآن. ومن جانبه الدكتور أيمن رشاد مدير مستشفى الهرم بالاستماع إلى مشاكل العاملين واعدا بحلها قبل يوم الأربعاء القادم والذى هدد فيه العاملين باستئناف وقفاتهم الاحتجاجية مرة أخرى. كما شهد شارع البحر الأعظم أيضا وقفة احتجاجية للعاملين بالهيئة المصرية للإسعاف بسبب العمالة المؤقتة ورفع الرواتب والحصول على الحوافز والبدلات أيضا مؤكدين أن بعضهم فى حالة اعتصام بالتناوب مع آخرين حتى لا تتأثر خدمة تقديم الإسعاف للمواطن إلا أن الاعتصام مستمر مطالبين بتثبت العمالة المؤقتة للإحساس بأمان التعيين مع مد مضلة التامين الصحى والاجتماعى على جميع العاملين والمساواة بين العاملين وتعديل نظام العمل فى الهيئة. ومن ناحية أخرى استمرت المظاهرات والاحتجاجات أمام ديوان مبنى وزارة الصحة حيث نضم مجموعة من العاملين بمستشفيات التأمين الصحى بمدينة نصر والدقى وومستشفى شبرا العام ومديرية الصحة بالعتبة وممثلى شركات الأدوية للمطالبة بالزيادة فى توزيع الأجور وتثبيت العمالة المؤقتة والحق فى الحوافز والبدلات والإطاحة ببقايا عصر الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة السابق. ومن القاهرة انطلاقا إلى مدينة شرم الشيخ امتدت الاحتجاجات حيث هدد مجموعة من العاملين بمستشفى شرم الشيخ الدولى بالإضراب عن العمل مطالبين بتغير مدير المستشفى الذى لا يعمل على صرف الرواتب بانتظام والحصول على الحوافز والبدلات. كما عبر مجموعة من العاملين بمستشفيات الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة والتابعة لوزارة الصحة عن احتجاجهم لندب الدكتور بهاء أبو زيد لرئاسة المراكز الطبية المتخصصة والذى كان يشغل منصب مدير معهد ناصر بدلا من الدكتور محمد مصطفى رئيسها السابق والذى يعتبر الأول فى جراحات الأشعة التداخلية للقلب والمخ ضمن 10 جراحين فقط فى مجاله بمصر كما يعتبر الأول أيضا فى الشرق. وأكد المتظاهرون أن الدكتور محمد مصطفى تعرض لظلم فى حركة التنقلات الأخيرة والتى أجراها الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة الجديدة والذى تم احتسابه على قائمة رجال الجبلى ومستشاريه بوزارة الصحة خاصة وأن القطاع الذى كان "مصطفى" يشرف عليه كان من أقل القطاعات التى حدث فيها مظاهرات فى الفترة الأخيرة نظرا لعدالته فى هذا القطاع مؤكدين أن علاقة " مصطفى " بمستشفى دار الفؤاد المملوكة لوزير الصحة السابق الدكتور حاتم الجبلى مجرد علاقة جراح ماهر بمستشفى.
