أخى.. هل ستصدقنى عندما أقول لك إن أهم أسباب ما وصلنا إليه خلال الثلاثين عامًا الماضية هم أولئك الذين ضللوا الشعب طيلة هذه السنوات ولعبوا بمشاعره وأحلامه وهدموا عقله وزيفوا فكره ولفقوا الأكاذيب حتى صارت حقائق ومنعوا الحقائق عن الشعب وكتموا الحق ولم يزهقوا الباطل. نعم أخى هم إعلاميو الإذاعة والتليفزيون وصحفيو الجرائد القومية تلك الأذرع القوية التى استخدمها النظام السابق كالأفاعى لبث سمومه وبالرغم من أنهم مصريون إلا أنهم خانوا شعبهم ووطنهم وأمانة مهنتهم وشرف الكلمة وما شغل بالهم يومًا من الأيام ذلك الشعب المسكين المضلل طيلة تلك السنين وحتى النهاية ظلوا على ضلالهم وإضلالهم للملايين برغم أنهم على علم ببواطن الأمور ويعلمون الخبايا والخفايا التى لا يعلمها عامة الشعب. وكلما نظرت إلى قناة حكومية أو فتحت صحيفة قومية شعرت أن الشعب هو عدوهم الأول وكلما شاهدت مذيعًا أو مذيعة وجدت الحقد يطل من بين عينيه ولا ينطق لسانه إلا زورًا وكذبًا وبهتانًا فقد استفزونا حتى كرهناهم وكرهنا مبنى التليفزيون الفاشل فنيًا الساقط مهنيًا الذى استنزف مال الشعب وحاربه به واشتد حزننا على الصحف القومية الخاسرة بالملايين الساقطة فى التصنيف. واليوم أطالب برحيل كل من زيف وعى الشعب ولم يحترم عقله وضلله وأهانه ويأتى على رأس هذا النظام الإعلامى أنس الفقى ومعاونوه وطاقم المذيعين المستفزين الحاقدين، الكارهين للشعب المضللين، خربى النفوس والذمم، وأيضًا رؤساء التحرير والصحفيون المأجورون خدام وأرجوزات النظام والكراسى والمال وجواسيس أمن الدولة. حاكموهم قبل أن يضللونا من جديد ويدعون أنهم كانوا من أنصار الثورة وحراسها بل أصحاب الفضل عليها رغم أن العالم كله قد شهد على ضلالهم وتضليلهم وزيفهم وحربهم التى حاولت تشويه الثورة التى ناصرها الغرباء فقط، أرجوكم حاكموا الفقى ومعاونيه ومذيعيه حاكموا رؤساء التحرير ومجالس الإدارات قبل أن يغيروا جلدهم ويتلونوا كالحرباء ويخدعونا بلونهم الجديد.