ضخت سُلفة رمضان والمدارس دماء جديدة فى عروق العاملين بشركة غزل المحلة، بعد إقرار صرف 45 يوما من الأرباح قبل حلول شهر رمضان، وصرف مثلها عقب إجازة عيد الفطر مباشرة لجميع العاملين بالشركة، فى استجابة فورية من د. محمود محى الدين وزير الاستثمار، والمهندس محمد الجيلانى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، لمطالب رئيس اللجنة النقابية ب "غزل المحلة" مسعد الفقى. وسادت حالة من الارتياح الشديد داخل الأقسام والمصانع، وعمت الفرحة كافة أرجائها عقب الإعلان والموافقة على صرف ثلث قيمة الأرباح السنوية كسلفة مع مرتب شهر أغسطس، استعداداً لاستقبال شهر رمضان، وصرف ثلث القيمة الثانية عقب عيد الفطر، على أن تصرف الدفعة الثالثة عقب اجتماع الجمعية العمومية للشركة فى نوفمبر المقبل. وكانت الساعات القليلة الماضية قد شهدت توتراً شديداً، مع تهديدات بإضراب مفتوح مع بداية شهر سبتمبر المقبل، ورفض صرف رواتب العمال مع منتصف أغسطس، فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى صرف ما تقرر صرفه أخيرا، بموافقة د. محمود محيى الدين وزير الاستثمار. كان مسعد الفقى رئيس اللجنة النقابية بالشركة قد تقدم بعدة مذكرات لحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر، وسعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، طالبهما فيها بالتدخل السريع لصرف هذه السلف للعمال لتهدئتهم، وهو ما حدث بالفعل، حيث تدخلت النقابة العامة واتحاد عمال مصر لدى الدكتور محمود محى الدين وزير الاستثمار والمهندس محمد الجيلانى رئيس الشركة القابضة، اللذين وافقا على طلبات العاملين فى "غزل المحلة". قال مسعد الفقى لليوم السابع، إن هذه الاستجابة السريعة من جانب وزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة ورئيس الاتحاد العام ورئيس النقابة العامة، جاءت فى الوقت المناسب، لتهدئة ثورة العمال، مفيدا أن الفرحة عمت فعلا أرجاء الشركة لحاجة العمال لمثل هذه السلف، خاصة مع حلول شهر رمضان وبداية العام الدراسى الجديد وعيد الفطر.