أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن الرسالة التى بعث بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى نظيره التركى أحمد داود أوغلو، تضمنت استياء من تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان حول التطورات فى مصر. وقالت المصادر ذاتها لصحيفة (راديكال) التركية اليوم الأربعاء، إن رسالة أبو الغيط التى سلمها عبد الرحمن صلاح الدين السفير المصرى فى أنقرة لأوغلو هى ذات مضمون إيجابى فى مجملها، وتطرقت إلى الأوضاع الراهنة فى مصر، لكنها لم تتطرق إلى ما أعلنته الخارجية المصرية من قبل عن استنكارها لتدخلات عدد من الدول ومنها تركيا فى الشئون الداخلية لمصر. وأضافت أن الرسالة تضمنت احتجاجا على التصريحات التركية الأخيرة بشأن الأحداث فى مصر على خلفية الاحتجاجات الشعبية، حيث أعرب أبو الغيط عن استياء مصر ورفضها للتصريحات التى وردت على لسان أردوجان التى طالب فيها بتنحى الرئيس حسنى مبارك من منصبه استجابة لمطالب الشعب المصرى على اعتبار أن ذلك يشكل تدخلا صريحا فى الشئون الداخلية لمصر. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال قد نفى أمس، الثلاثاء، أن تكون رسالة أبو الغيط تضمنت أى احتجاج على تصريحات أردوغان، قائلا إن السفير المصرى نقل رسالة أبو الغيط، وأن الرسالة كتبت بنبرة إيجابية لكنها لم تحمل أى احتجاج من مصر على المواقف والتصريحات التركية، وإنما تركزت على تطورات الأحداث فى مصر.