تفاصيل قيام أسرة بإشعال النيران ب6 منازل انتقاما لمقتل ابنتهم.. الضحية تصادف مرورها فى مشاجرة بين عائلتين بقرية فى كفر صقر بالشرقية وأصيبت بالخطأ.. والأمن يسيطر على الأحداث فى المنطقة ويضبط 22 من المتهمين

شهدت عزبة الشعراء الكبرى التابعة لقرية سنجها، مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، مساء أمس، أحداث ساخنة، حيث أشعل عدد من أهالى سيدة توفت فى مشاجرة، النيران بعدد 6 منازل و3 عشش تابعة للمتهمين، وتدخلت قوات الأمن، بإشراف اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، وتم السيطرة على الأحداث.
بداية الواقعة، كانت بتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بإشعال النيران بعدد من منازل العرب المقيمين بعزبة الشعراء، التابعة لقرية سنجها، وانتقلت قوات الأمن بمركز كفر صقر، الرائد أحمد سامى رئيس المباحث، ومعاونيه والمخبرين، والمقدم شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى لرفع الشمال، وقوة من المخبرين السريين، وتبين اشتعال النيران بعدد 6 منازل و3 عشش، ومحاولة عدد من الأشخاص منع سيارات المطافى للسيطرة على الحريق، لكن الشرطة تصدت لهم، ودفعت قوات الحماية المدنية بعدد 15 سيارة إطفاء، وخزان مياه، وتم السيطرة على الحريق، دون وقع أى خسائر بشرية.
وكشفت التحقيقات الأولية، التى أشرف عليها العميد عمرو عبد الرءوف، رئيس مباحث المديرية، أن سبب الأحداث، وفاة سيدة من أهالى العزبة تدعي" فتحية م" 36 سنة، بعد 3 أيام من تواجدها بمستشفى الزقازيق الجامعى، أثر إصابتها بحجر فى الرأس، على خليفة مشادة نشبت بين مجموعة من العرب الفلسطنين، وبعضهم البعض، بسبب خلافات الجيرة، ومحاولة أحد الطرفين إقامة ترتيبات حفل عرس، فى ظل وفاة أحد أبناء الطرف الثانى، فحدثت مشاجرة بينهما، تصادف خلالها مرور المجنى عليها لزيارة منزل شقيقها، أثناء المشاجرة، فأصيبت فى المشاجرة، وتوفت مساء أمس، متأثرة بإصابتها، وقامت أسرتها بدفنها، ورفضت أسرتها تلقى واجب العزاء، وتوجهت لمنازل العرب المقيمين بالقرية وأشعلت النيران فى 6 منازل و3 عشش.
فيما ألقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، صباح اليوم، بإشراف اللوء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، القبض على 16 شخص من المتهمين بإشعال النيران، بستة منازل و3 عشش لمجموعة من العرب، و6 آخرين من طرفى المشاجرة الأولى بينهما المتهمان برشق المجنى عليها بالحجر، ، وتم إخطار نيابة كفر صقر للتحقيق برئاسة محمد العطوى، مدير النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.

فيما تشهد العزبة استنفارا أمنيا مكثفا، حيث دفعت مديرية أمن الشرقية، بإشراف اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، بتشكيلات من قوات الأمن والأمن المركزى، للتواجد بالقرية تحسبا لحدوث أى تداعيات، بعد إشعال النيران بعدد 6 منازل.
ويقول "يوسف ع" من أهالى العزبة، إن المجنى عليها، ليس لها دخل فى الأحداث نهائيا، وحادث وفاتها له أثر سيئ بالعزبة لكونها أم لطفلتين وليس لها ذنب، وهذا ما دفع أسرتها وعدد من الأهالى الانتقام لها.