زلزال الفضائح الجنسية يضرب "العموم البريطانى".. موظفات يكشفن جرائم التحرش عبر "جروب واتس آب".. و"التايمز": التهم تطال 4 نواب بريطانيين بينهم وزير.. ورئيسة الوزراء: التقارير مثيرة للقلق وننتظر نتائج التحقيقات

فى إطار الفضيحة التى تهز أوساط السياسة فى بريطانيا والمتعلقة بتعرض نساء للتحرش داخل الحكومة والبرلمان، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن اتهامات التحرش الجنسى داخل الحكومة والبرلمان البريطانيين طالت 4 نواب بريطانيين بينهم وزير.
ونقلت "الإندنبدنت" عن "التايمز"، أن السياسيين - اثنان من حزب العمال واثنان من حزب المحافظين – اتهموا بمضايقة شابات بشكل غير مناسب.
وكان تقرير لصحيفة "صن" البريطانية كشف أمس عن وجود مضايقات واعتداءات جنسية بحق نساء داخل الحكومة والبرلمان البريطانى، ما أسفر عن جدل واسع داخل أروقة الحكومة كلها.
وقال جريمى كوربين، رئيس حزب العمال فى خطاب ألقاه اليوم السبت، إن النواب الذين ينخرطون فى الاعتداءات والتحرشات الجنسية للنساء يجب أن يتحملوا مسئولية أعمالهم، مضيفًا أن هناك "ثقافة مشوهة ومهينة"، حيث يتم مضايقة النساء، مؤكدًا أن هذه الثقافة "تزدهر" فى أروقة السلطة.
وكانت متحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، أكدت أمس الجمعة، إن ماى قلقة من تقرير صحفى يتحدث عن انتشار التحرش الجنسى بين المشرعين وموظفى البرلمان.
ويأتى التقرير الذى نشرته صحيفة "صن Sun" فى أعقاب عشرات المزاعم ضد المنتج السينمائى الأمريكى الشهير هارفى واينشاتين، والتى دفعت مئات الآلاف من النساء فى العالم للحديث عن تجاربهن مع التحرش.
وكانت الصحيفة ذكرت أن الموظفات فى منطقة وستمنستر بلندن والتى تضم مقر الحكومة والبرلمان والوزارات الرئيسية أنشأن مجموعة على تطبيق "واتساب" للتراسل لتبادل تجاربهن مع التحرش وتحذير الأخريات من معتدين محتملين.
ولم تذكر الصحيفة اسم أى شخص له صلة بالمزاعم لكنها نسبت إلى عضوات فى المجموعة لم تنشر أسماءهن عندما كانت تصف محتوى الرسائل أو الغرض من المجموعة.
وقالت المتحدثة باسم ماى عند سؤالها عن تقرير الصحيفة: "التقارير مثيرة جداً للقلق لكننى لا أستطيع استباق الاتهامات أو التحقيقات التى لم يعلن عنها بعد".
وأضافت صحيفة التايمز أن الوزير المتورط، غازل العديد من النساء بما فى ذلك صحفيات ومساعدات وقيل ان عضوا آخر من حزب المحافظين متزوج كان لديه علاقة مع اثنتين من الباحثات الشباب على الأقل فى السنوات القليلة الماضية.
كما كشفت الصحيفة أن نائبين من حزب العمال كذلك متورطين فى هذه الفضية، أحدهما كان أحد أعضاء حكومة الظل.
أما النائب الآخر، فيقال إنه أرسل عدة رسائل غير مناسبة "عندما كان سكيرا"، بينها واحدة إلى باحثة فى العشرينيات من العمر.
كما قال تقرير منفصل فى صحيفة الجارديان إن اربعة نواب متورطين فى ادعاءات بسوء السلوك ولكن لم يتضح ما إذا كانت الصحيفة تشير إلى نفس الأشخاص.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس العموم: إن المجلس يأخذ رفاهية كل من يعمل فى البرلمان على محمل الجد، مشيرا إلى أنه "يتم توفير خط مساعدة سرية مجانية من قبل مجلس النواب ومتاح 24/7 لجميع الأعضاء".