كشفت الدراسة الذى أجرتها وحدة منع الإتجار بالبشر، التابعة لوزارة الدولة للأسرة والسكان، بعنوان "الاحتياجات غير الملباة فى محافظة الفيوم"، والتى تم إجراؤها على 12 ألفاً و521 أسرة فى 21 قرية بالمحافظة، ارتفاع حالات زواج الأطفال بين الفتيات بتلك القرى لتصل إلى 77%، 48% منهن من سن 12 إلى 14 عاماً، و43% من سن 15 إلى 17 عاماً، فى حين أن 9% فقط من زيجات الأطفال ترتفع أعمارها لتبدأ من 17 إلى 19 عاماً. كما أكدت الدراسة أن 55% من المأذونين بقرى "البرانى، الصعايدة، العقيلى، الشواشنة، المقرانى، منشاة الجمال، المظاطلى، الروضه، طامية، شعلان" يقومون بتزويج الفتيات، وتختلف أنواع تلك الزيجات، حيث تبلغ نسبة الزواج من الأقارب 38%، و42% من المعارف داخل القرية، بينما تصل نسبة الزواج من مسنين مصريين 13%، فى حين أن 7% يتزوجن من جنسيات أخرى خاصة العرب. وتختلف أسباب ودوافع تلك الزيجات من حالة إلى أخرى، حيث أفادت 41% من الأسر أنهم يقومون بتزويج فتياتهم القاصرات بسبب الخوف من العنوسة، و29% بسبب كثرة عدد البنات داخل الأسرة، فى حين أكدت 15% من الأسر أن السبب هو فقر الأسرة، بالإضافة إلى 15% بسبب ارتفاع المهور. وبالنسبة لنوع الزواج، فيتضح أن 90% من الحالات كانت زواجاً شرعياً على يد مأذون، وذلك على الرغم من وجود قوانين تعاقب المأذونين فى حالة تزويجهم لفتيات تحت السن القانونى، 7% زوجت زواج عرفى، و3% زواج متعة، وأوصت الدراسة فى هذا الشأن بضرورة التنسيق مع وزارة العدل لمراجعة أعمال المأذونين، خاصة بمركزى يوسف الصديق وطامية، لارتفاع نسبة زواج الأطفال بهما، كذلك عقد جلسات توعية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوعية الأهالى فيما يتعلق بخطورة زواج الفتيات الأطفال.