نيويورك تايمز: مخاوف حقوقية من استمرار اعتقال المعارضين بمصر

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن بعض الحقوقيين مخاوفهم من تبنى عمر سليمان نائب الرئيس، نفس سياسة الرئيس مبارك التى تنطوى على اعتقال الخصوم السياسيين وهو ما ميز مبارك طيلة 30 عاما فى السلطة.
وقالت الصحيفة، إنه فى الوقت الذى تمكن فيه سليمان من الحصول على مباركة كل من الإدارة الأمريكية والرئيس مبارك على حد سواء لنقل السلطة نحو الديمقراطية فى مصر، إلا أن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان يرون أنه لم يظهر أى إشارة على أنه سيتبنى نهجا مخالفا لذلك الخاص بمبارك، "نحن نشعر بالقلق الشديد حيال عمليات الاعتقال والمضايقات التى يتعرض لها العاملون بمجالات حقوق الإنسان، والنشطاء الشباب فى المظاهرات"، هكذا أكدت هبه مورايف، الباحثة فى منظمة "هيومان رايتس ووتش" فى القاهرة. وأضافت "هذه بالضبط نفس الممارسات التى ألهمت مظاهرات 25 يناير فى المقام الأول، وليس رحيل مبارك".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الاستمرار فى هذه الممارسات هو السبب وراء عزم بعض زعماء المعارضة والمتظاهرين على عدم التراجع حتى يتم تنفيذ مطلبهم برحيل الرئيس، لأنه إذا ظل فى منصبه، فسيكونون عرضة للسجن والتعذيب والقتل، على حد تعبيرهم.
ودللت الصحيفة على ذلك بالإشارة إلى اختفاء وائل غنيم، المدير التنفيذى لشركة جوجل فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأحد نشطاء الإنترنت الذين أشعلوا فتيل هذه الثورة، والذى يعتقد أنه أول من دعا لثورة 25 يناير على صفحة الفيس بوك، لاسيما وأنه كتب على حساب التويتر الخاص به "لقد تعرضنا للضرب بوحشية على أيدى الشرطة"، وبعدها كتب "نائمون على أرض شوارع القاهرة، لنشعر ألم الملايين من أبناء مصر". ولكنه أختفى بعد ذلك دون أثر له، الأمر الذى دفع أسرته ونشطاء حقوق الإنسان إلى الاعتقاد بأنه أعتقل من قبل قوات الأمن المصرية.