بالفيديو.. المكفوفين: "العصا البيضا" عينينا اللى بنشوف بيها واستخدامها مش عيب

فى 15 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للكفيف، واستخدام العصا البيضاء التى تساعده على الحركة وتعطى تنبيه للمبصر أن هناك ذوى إعاقة بصرية يحتاج للمساعدة، خاصة وأن لونها الأبيض الفسفورى يضئ ليلًا ويعطى الأمان للكفيف بأن هناك إشارة لتواجده فى المكان.
تعد العصا البيضاء إحدى الوسائل الهامة التى تساعد فاقدين البصر على الحركة وتحسس الطرق لعدم الاصطدام بالأجسام والأشياء أثناء السير، كما أنها تساعده التعرف على علامات الطريق وتقيه من الوقوع فى الحفر التى تعترض الطريق، كما أنها أداة تنبيه للمبصرين للفت أنظارهم أن هناك إنسان من ذوى الإعاقة يمكن مساعدته، تصنع العصا البيضاء عادتًا من المعدن خفيف الوزن أو البلاستيك ليسهل حملها، وتتكون من أربع أجزاء اسطوانية رفيعة جدًا بداخلها استك مطاط وقطعتين بلاستيك أعلى العصا وأسفلها يأخذان الشكل البيضاوى.

محمد الشعراوى مدرب كمبيوتر ومدرب فنى العصا البيضاء للمكفوفين، أوضح ل"فيديو7 " قناة اليوم السابع المصورة، أهمية العصا البيضاء للمكفوفين فقال: تساعد على الحركة وتمنع الحرج لدى المكفوفين، كما أنها تساعد على السير أكبر مسافة ممكنه ولكن ما يعوق استخدامها الطرق فى مصر فهى غير ممهدة.

وتابع "شعراوى" تواجهنا صعوبات كتيرة من الجميع وخاصة الحكومة لتجاهلها توافر تلك العصا، كما أنها لا تحاول تطويرها، فإذا تواجدت العصا الناطقة ستساعد المكفوفين بنسبة كبيرة جداً على الحركة.

وأضاف أنه من المؤسف جدًا ندرة تواجد العصا البيضاء داخل محلات بيع الأدوات والأجهزة التعويضية داخل الأسواق المحلية، كما أن المنتج المصرى من العصا يملؤه العيوب مثل ضخامة العصا وثقلها، و"الأستك" المطاط المسئول عن فرد العصا وطيها ضعيف جداً وجودته رديئة، أما عن أسعار العصا البيضاء فالمنتج المصرى يبدأ من 60 إلى 150 جنيه، والمستورد سعره 600 جنيه للعصا الواحدة.

كما أكد محمد شعراوى حزنه الشديد لأن المكفوفين أنفسهم لديهم حاجز نفسى من استخدام العصا فهم يشعرون أن المجتمع ينظر لهم نظرة تدنى، على الرغم أن العصا البيضاء ميزتها تمنع حرج الكفيف عن المطالبة بالمساعدة، فعندما يرى المبصر العصا مع الكفيف يبادر هو بالمساعدة دون المطالبة بذلك، ولذلك أوجه رسالة إلى كل كفيف وكفيفة داخل مجتمعنا المصرى استخدام العصا قائلًا: "استخدام العصا مش عيب". أما محمد محمود فقال: إن كثير من المصرين لا يفقهون ثقافة التعامل مع الكفيف، لذلك نعانى متاعب عدة أثناء التنقل من مكان لآخر.