أكد وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى اليوم، الأربعاء، أن الجزائر "تحترم" الشعبين التونسى والمصرى كما تحترم الحكومات المنبثقة من الشعبين. وقال مدلسى فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش حفل اختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة "الغرفة الثانية فى البرلمان"، إن "موقفنا مبنى على احترام الشعوب لكن هذا لا يعنى أننا لا نتعامل مع الحكومات". مضيفا "بالعكس يجب التعامل معها "الحكومات" لأن الشعب هو الذى عينها". وفى أول رد فعل رسمى حول ما يحدث فى مصر قال وزير الخارجية الجزائرى، إن "الجزائر لديها علاقات تاريخية وقوية مع تونس ومصر وستمد لهما دائما يدها"وحول الجزائريين المقيمين فى مصر، قال إن "120 منهم اتصلوا بسفارة الجزائر فى القاهرة لطلب الترحيل". وأضاف أن "طائرة خاصة أرسلتها الحكومة لترحيل ناديين جزائريين لكرة الطائرة للإناث" ظلا محتجزين فى الإسكندرية لتعذر تنقلهم برا إلى مطار القاهرة، ستصل اليوم إلى مصر وكان فريقا المجمع الرياضى البترولى ونادى بجاية توجها إلى مصر للمشاركة فى كأس الأندية العربية التى كانت مقررة فى الإسكندرية. ويفترض أن يصل غدا الخميس فوج آخر من الجزائريين الذين طلبوا من السفارة الجزائرية ترحيلهم، حسبما أعلن مدلسى. ومن جهته دعا رئيس مجلس الأمة الجزائرى عبد القادر بن صالح الأربعاء "المواطنين الذين يحملون الجزائر فى القلب" إلى أن "يلتفوا حولها ويبنوها ويصونوها من التربصات التى تعمل على زعزعة استقرارها". وصرح فى كلمة بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للمجلس "إننا نقول لكافة المواطنين علينا أن تستخلص الدروس مما حصل لنا وما حصل حولنا". ودعت التنسيقية الوطنية للتغيير فى الجزائر إلى مسيرة فى العاصمة يوم 12 فبراير للمطالبة "بتغيير نظام الحكم". وقال وزير الداخلية الجزائرى دحو ولد قابلية، إنه لن يرخص للمسيرات و"سيمنع أى مسيرة فى العاصمة حتى ولو دعا لها التحالف الرئاسى الذى يشكل الحكومة".