كشفت إيران عن فحوى المكالمات الهاتفية التى أجراها مسؤولون أوروبيون مع وزير الخارجية، محمد جواد ظريف حول مصير خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى) مساء أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، قبل الموقف الأمريكى المرتقب بخصوص مدى التزام واشنطن بالاتفاق من عدمه. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها الرسمى بالإنترنت ، أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أجرى محادثات مع ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيديريكا موغيرينى، ووزير الخارجية الألمانى سيغمار غابرييل، حول الاتفاق النووى بين طهران والقوى العالمية المعروفة (5 +1).
وخلال المحادثات الهاتفية التى جرت فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء ووقت باكر من صباح اليوم الخميس، أكدت الأطراف الثلاثة على ضرورة التزام جميع الأطراف بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وووفقا للبيان الإيرانى الصادر باللغة الإنجليزية فإن المسؤولان الأوربيان أكدا التزام أوروبا بمخرجات الاتفاق النووى، وأن إيران يجب أن تتمتع بالفوائد الاقتصادية الكاملة للاتفاق النووى حيث إنها تمتثل تماما لالتزاماتها.
وبحسب خارجية إيران فقد اتفق كل من موغيرينى وغابرييل على أن أوروبا ستفى بالتزاماتها طالما ظلت إيران ملتزمة بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووى.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موقفه النهائى والحاسم من الاتفاق النووى اليوم الخميس بحسب مسؤولين بالبيت الأبيض.
وسيقدم ترامب بيانا تفصيليا للكونجرس الأمريكى حول ما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق أما لا.
ومن المتوقع أن يلقى ترامب بالكرة فى ملعب الكونجرس ولا يتخلى عن الالتزام بالاتفاق من جانب البيت الأبيض، بل سيترك على الأرجح الأمر برمته لأعضاء الكونجرس الرافضين أصلا أغلب بنود الاتفاق التى طالما دافعت عنها إدارة الرئيس السابق أوباما.
