واشنطن-وكالات الأنباء: أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس الأمريكي ان النظام الايراني يشكل "تهديدا للعالم بأسره" معتبرا أن الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوي الكبري لن يمنع طهران من امتلاك سلاح ذري. قال نتانياهو الذي صفق له اعضاء الكونجرس بحرارة: "النظام الايراني يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل لكن ايضا للسلام في العالم باسره".. وطالب نتانياهو في خطابه بان تتوقف ايران عن تهديد اسرائيل.. واعتبر ان الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين طهران والقوي الكبري سيترك ايران مع برنامج نووي "واسع النطاق" ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية. كما اعتبر نتانياهو ان الاتفاق سيؤدي الي سباق علي الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الاتفاق الذي يجري بحثه "سبيء جدا" ومن الافضل عدم ابرامه. من جهتها. حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني من "نشر المخاوف" بشأن ابرام اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي. وصرحت موغيريني للصحفيين في جنيف ان نشر المخاوف غير مفيد في هذه المرحلة. وذلك وفي اشارة الي انتقادات نتانياهو. وخصوصا في هذه الساعات التي نقترب فيها من التوصل الي اتفاق. وتقترب القوي العالمية من الموعد النهائي في 31 مارس للتوصل الي اطار سياسي لاتفاق يمنع ايران من تطوير قنبلة نووية.. وقالت موغيريني "اود ان اطلق نداء ومناشدة لجميع الشخصيات العامة لتسهيل الجهود الدبلوماسية التي كانت صعبة للغاية بدلا من تعريضها للخطر". ومنذ الاثنين يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مدينة مونترو السويسرية للتوصل الي اتفاق. وقالت المسئولة الاوروبية انها تحدثت هاتفيا مع كيري ومن المقرر ان تجري محادثة مع ظريف في وقت لاحق.. واضافت: "لقد تم تحقيق خطوات مهمة في الاسابيع الاخيرة مع الكثير من الارادة السياسية التي اراها في عدة نواح". وقد أعلن مسئول كبير في وزارة الخارجية الامريكية في مونترو بسويسرا ان الولاياتالمتحدة ستواصل "التصدي بحزم" لاي محاولة من ايران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط حتي وان تم التوصل الي اتفاق حول الملف النووي. وقال المسئول الامريكي: "بمعزل عما سيحصل في الملف النووي. سنواصل التصدي بحزم لتوسع ايراني في المنطقة ولعدائية ايرانية في المنطقة". توالت ردود الأفعال علي خطاب نتنياهو.. حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا جديد في الخطاب وانه لم يقدم "بديلاً قابلاً للتنفيذ" عن الحوار مع إيران بشأن ملفها النووي. من جهتها قالت إيران إن خطاب نتنياهو "مكرر وممل". وأكد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن خطاب نتنياهو يهدف إلي خلق التشنج والتوتر والمشاكل بين إيران ومفاوضيها. وفي حديث للصحفيين أمام البيت الأبيض قال أوباما: لم نتوصل إلي اتفاق بعد مع طهران.. ولكن إذا نجحنا فسيكون ذلك أفضل شيء ممكن للتعامل مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وحث الكونجرس علي الانتظار حتي إكمال اتفاق نووي مع إيران لتقييم الموقف. مؤكداً أنه لن يوافق سوي علي اتفاق يمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي. أضاف أوباما أن خطاب نتنياهو حمل نفس التحذيرات التي حملها خطاب سابق له عندما تم توقيع اتفاق مرحلي مع إيران في يوليو 2013. مشيرا إلي أن ذلك الاتفاق أدي إلي تجميد البرنامج النووي الإيراني ووضعه تحت المراقبة. وهو ما يعتبر نجاحاً لأمريكا وبقية مشاركيها في المفاوضات مع إيران- حسب تعبيره. ونبه أوباما إلي أن قطع الحوار مع إيران من شأنه أن يدفعها لتكثيف جهودها للوصول إلي تطوير قدراتها لتطوير سلاح نووي. وفي السياق ذاته نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن ظريف قوله إن نتنياهو يسعي للتأثير سلباً علي المحادثات الجارية بين إيران والقوي الكبري وهو لا يستطيع ذلك لأن التوتر لا يفيد أحداً. أضاف ظريف أن نتنياهو كرر كل أنواع الاتهامات والأكاذيب ضد إيران في خطابات سابقة.