بدأت إدارة شركة الخطوط الجوية التشيكية وهى مؤسسة حكومية بتوزيع قرارات التسريح الجديدة على العشرات من طياريها، فى إطار موجة جديدة من التسريحات تستهدف خفض النفقات فيها بالنظر لكونها لا تزال خاسرة. وكانت الشركة قد بدأت عملية تخفيض عدد العاملين فيها الشهور الماضية بالتزامن مع بيع بعض ممتلكاتها والتخلى عن بعض الأعمال التى كانت تقوم بها، فيما تشمل الموجة الحالية من التسريح نحو 70 طيارا من أصل نحو 430 طياراً نقلا عن موقع "إيلاف". الخطوط الجوية التشيكية لم تعلق على ما تقوم به فيما، احتج الطيارون على طريقة التسريح قائلين إنها لم تحترم الاتفاقية التى تم التوصل إليها بين إدارة الشركة والطيارين فى عام 2009 والتى جرى فيها الاتفاق على الالتزام بمبدأ "القدم". وحسب رئيس تجمع طيارى النقل فيليب جاسبار فإنه لدى التسريح يتم الأخذ بعين الاعتبار موضوع التجربة التى يمتلكها الطيارون وطول الفترة التى يعملون فيها فى الشركة، وأنه يجرى الآن خرق هذا النظام من خلال تسريح 17 طيارا بينهم قادة أطقم طائرات يمتلكون تجربة غنية ويعملون على الخطوط البعيدة أى عبر المحيط. المحللون المتابعون للتطورات فى الخطوط الجوية التشيكية يشيرون إلى أن تسريح الشركة للطيارين الآن يأتى فى فترة مناسبة لها لأن ما يسمى بالاتفاقية الجماعية التى تم العمل بها العام الماضى والتى ضمنت للطيارين الذين يسرحون تعويضا قدره تسعة رواتب لهم لم يعد يتم العمل بها الآن فيما لم يتم التوقيع بعد على الاتفاقية الجديدة، مما يعنى حسب القانون أنه سيحق للشركة تقديم تعويض قدره 3 رواتب فقط. وكانت الشركة قد سرحت مجموعة كبيرة من الإداريين ومن طاقم الخدمة الذى يشمل مضيفات ومضيفين إضافة إلى طيارين، غير أن اغلب الطيارين حسب جاسبار وجد عملا آخر له إما فى شركات طيران أوربية أو آسيوية تشهد توسعا كبيرا فى نشاطاتها. يذكر أن عدد العاملين فى الشركة كان فى عام 2006، 5425 ومنذ عام 2007 بدا بالتراجع حيث أصبح فى عام 2007، 4984 ثم فى عام 2009، 4639 أما فى عام 2010 فكان 4200 موظف.