حذر السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، من تفاقم الأزمة اللبنانية فى حال فشل محاولات حلها من قبل السعودية ومصر وسوريا مضيفا أن الوضع لا يوحى بالتفاؤل. وأوضح قاسم خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اليوم، أنه فى حال وجود حكومة من المعارضة ستكون سببا فى فتح ملف شهود الزور فى قضية مقتل "الحريرى"، بالإضافه إلى فك الارتباط مع المحكمة الجنائية الدولية، قائلا "الطائفية فى لبنان تسبق الدولة فى الأهمية، مشيرا إلى أن الطائفية تفوق الانتماء للأحزاب وهو ما اتضح من الأحداث مؤخرا. وكشف السفير على جاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة العربية عن وجود خلاف حول الدور العربى فى إطار محاولات لتحجيم دور الجامعة العربية. وقال جاويش ردا على سؤال للسفير عبد المنعم سعوى مستشار اللجنة حول انتهاء الأزمة من خلال صفقة أمريكية سورية، إن المصلحة هى التى ستتحكم فى النهاية فى تحديد المواقف، مضيفا أن المعارضة اللبنانية هى التى سيكون لديها القدرة على التغيير مقارنة بالأغلبية. كما طالب اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة كافة القوى الإقليمية والدولية برفع أيديها عن لبنان ومعالجة الوضع اللبنانى بأيدى اللبنانيين وحدهم ورفض اى تدخل من شأنه يؤدى إلى تدويل القضية اللبنانية. وناشدت اللجنة جامعة الدول العربية بالقيام بدور فاعل وناشط لإحياء الدور المصرى السعودى السورى لتحقيق امن ووحدة واستقرار لبنان.