ذكررت تقارير غربية صدرت مؤخرا أن مسئولى الطاقة الروسيون حذروا من تكرار كارثة تشيرنوبيل بمفاعل بوشهر الإيرانى المثير للجدل بسبب الخسائر التى سبهها فيروس ستكسنت. وأشارت صحيفة الديلى تليجراف إلى أن علماء طاقة روس يقدمون المساعدة التقنية للبرنامج النووى الإيرانى، أثاروا مخاوف جدية بشأن الأضرار الكبيرة التى لحقت بأنظمة الكمبيوتر بالمحطة من الفيروس الغامض الذى ضربها الصيف الماضى، والذى يعتقد أنه نتيجة لهجوم أمريكى إسرائيلى متطور. ووفقا لتقارير استخباراتية غربية، حذر علماء روس الكرملين من مواجهة تشيرنوبيل أخرى إذا ما أجبروا على الامتثال لمهلة إيران الضيقة لتنشيط أعمال المحطة والحصول على الطاقة بحلول صيف 2011. لكن شهد الأمر مجادلات بأن أى تأخير من شأنه أن يمثل ضربة لهيبة إيران الدولية. هذا ورفض على أكبر صالحى، وزير الخارجية الإيرانى الذى يشغل أيضا منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية بالبلاد، تلك التحذيرات، مؤكدا على رفض ما وصفه بأنه شائعات غربية إلا أن العلماء الروس العاملين ببوشهر أبدوا قلقا كبيرا من تجاهل إيران لقضايا السلامة النووية، الأمر الذى يلح بقوة على الكرملين لتأجيل عملية التنشيط حتى نهاية هذا العام على الأقل، بحيث يمكن إجراء تقييم مناسب للأضرار التى لحقت بعمليات الكمبيوتر جراء الفيروس. تقرير العلماء الروس للكرملين والذى إطلعت الديلى تليجراف على نسخة منه، يخلص إلى أنه على الرغم من إجراء الاختبارات الأساسية لمفاعل بوشهر، لكن الفريق الروسى لا يمكنه ضمان التنشيط الآمن للمفاعل.
