أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها فى مصر بركات الفرا أن انعقاد القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ يمنحها، مزيدا من الأهمية، نظرا للدور القومى الرائد لمصر، والتقدير الكبير الذى يحظى به الرئيس حسنى مبارك فى كل الأوساط العربية. وقال الفرا اليوم، إن القمة تعقد فى مصر، الدولة العربية الكبرى، والتى لها شأن كبير على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وهذا يعطى القمة أهمية خاصة. وأعرب عن أمله بأن تخرج القمة الاقتصادية بقرارات ومشروعات عملية قادرة بالإمكان تنفيذها على صعيد النقل والمواصلات وربط السكك الحديدية والربط الكهربائى، ومشروعات البيئة، وأخرى متعلقة بالاستثمار. وأوضح الفرا أن فلسطين تقدمت للقمة الاقتصادية بمجموعة من المشروعات لدعم القدس فى مختلف المجالات الصحية والثقافية والأهلية ودعم المؤسسات التعليمية على أمل بأن يتم تمويلها، بما يثبت صمود أهلها فى وجه السياسة العدوانية الإسرائيلية. وشدد على أن القدس تواجه حملة "مسعورة" وأن الأمر يتطلب وقفة عربية جدية على كل المستويات، وأن عامل الوقت مهم جدا على الحفاظ على المدينة المقدسة. وأعرب مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية عن أمله بأن تخصص هذه القمة دعما للاقتصاد الفلسطينى، مشيرا إلى أن البيئة الاستثمارية الفلسطينية باتت أنسب حاليا، وأى دعم يأتى بمردود جيد على الشعب الفلسطينى، وبخاصة أن ذلك سيسهم فى الحد من البطالة ومن الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلى، بما يدعم خطوات فك ارتباط الاقتصاد الفلسطينى. ولفت إلى أن هذا الأمر مهم فى هذا الوقت بالذات، فى تعزيز مساعى تحقيق الاستقلال الفلسطينى، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما أنه يدعم تقليل الاعتماد على الخارج فى دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد السفير بركات الفرا أن أهمية هذه القمة تتمثل فى مساهمتها فى وضع مسار حقيقى لتعاون عربى اقتصادى مشترك، وتنفيذ مشروعات عربية قادرة على خلق روابط وأسس للتكامل الاقتصادى العربى. وأوضح الفرا أن هذه المشاريع تعود بالنفع الكبير على الشعوب العربية، وتشعرها بجدية ما يتخذه القادة والرؤساء فى إطار الجامعة العربية. وقال منذ إنشاء الجامعة العربية وحتى الآن لم تتحق إنجازات اقتصادية عربية ذات شأن كبير، باستثناء منطقة التجارة العربية الكبرى التى مازالت تعانى من مشاكل وأمور عالقة بعد مرور 14 عاما على إنشائها، ما يعيق الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الجمركى العربي. وشدد على ضرورة أن تجد قرارات القمم الاقتصادية طريق التنفيذ، وألا تظل حبيسة فى الأدراج، منوها فى هذا الصدد بصندوق تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الوطن العربى الذى تمخضت عنه القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأولى فى الكويت. وأوضح السفير الفرا أن مثل هذه المشاريع تنعكس إيجابا على الوضع العام فى المنطقة العربية، وبخاصة على الاقتصاد العربى، وخلق فرص عمل لجيل الشباب.