تسأل قارئة: أبلغ من العمر 35 عاما وأعمل فى أحد مراكز ذوى الاحتياجات الخاصة بدولة قطر فى عمل برامج أطفال التوحد وأود معرفة الطرق الفعالة والمتبعة لكتابة برنامج لأطفال التوحد؟ تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة موضحة أن أى برنامج يتم إعداده تقاس فاعليته ونجاحه بشموله أو لابد أن يكون البرنامج شامل لكل المهارات ونقاط الضعف الموجودة لدى الطفل وتحتاج إلى عملية تنمية وأيضا لابد وأن يكون البرنامج مكثف مع الطفل كى نصل إلى نتائج فعالة ويحتوى أيضا البرنامج على مرحلة مهمة جدا وهى مرحلة التدخل المبكر فإن هذه المرحلة مهمة جدا للتعرف على المشكلة والتدخل فيها ومن أهم أركان البرنامج أيضا أن تقدم الخدمة بطريقة فردية للطفل وأيضا بطريقة متخصصة فى الطريقة والأسلوب. وتضيف عبد السميع قائلة: يحتاج أيضا الطفل المصاب بالذاتية إلى القيام بتدريبات وتعلم مهارات تمكنه من المشاركة فى النشاطات التى تقوم بها عائلته والمجتمع الذى يعيش فيه كذلك مساعدته على شغل وقته بكل ما هو مفيد وهذه التدريبات يحتاجها كل من الأسرة والطفل للتعرف على كيفية القيام بها. وتشير عبد السميع إلى أن هناك بعض التعليمات يجب أن تستخدم أثناء جلسة التدريب مع الطفل مثلا لفت انتباه الطفل قبل بدء التدريب من خلال استخدام أساليب ووسائل مناسبة له كما يجب أن يتحدث الأخصائى مع الطفل بلغة مفهومة وواضحة كذلك استخدام تعليمات لفظية وأوامر واضحة وثابتة وكذلك يجب أن يتيح الاخصائى الفرصة الكافية للطفل لتحقيق الاستجابة. وهناك أيضا مجموعة من الأمور التى يجب مراعاتها قبل تطبيق البرنامج مثل العمل على تكيفهم مع الجو الجديد والوجوه الجديدة وإشعار الأطفال بالأمن والاستقرار وتعريفهم على أماكن تلقى التدريب والتركيز على نقل هذه البرامج إلى المنزل .
