بالتعاون مع الحكومة اليابانية افتتح مصنع متخصص فى إنتاج الأجهزة التعويضية لذوى الإعاقة فرعا له فى القاهرة لتصنيع أطراف صناعية للفقراء ذوى الإعاقة. ويتبع المصنع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وهى جمعية مدنية تعمل فى مجال التنمية الاجتماعية والثقافية بمصر.
واستُخدم تمويل قيمته 91 ألف دولار من الحكومة اليابانية فى إنشاء قسم الأجهزة التعويضية بالمصنع الذى يُشغله أشخاص من ذوى الإعاقة أيضا.
وقال ميشال سعد منسق برنامج إرادة "من خلال المشروع هدفنا الأساسى إنه نقول إن الأشخاص ذوى الإعاقة هم أشخاص فاعلين جوه المجتمع. الأشخاص ذوى الإعاقة بينقصهم بس الدعم والتمكين لهم ليه؟ عشان يكونوا أشخاص فاعلين ومنتجين وشريكين جوه المجتمع على كافة النواحى السياسية والاجتماعية والإقتصادية. يفتقدوا فقط إن هم يجدوا المعونة، يجدوا الدعم، يجدوا البيئة الملائمة علشان يفجروا الطاقات الموجودة بداخلهم".
وينتج المصنع أجهزة تعويضية متحركة لذوى الإعاقة مثل الكراسى المتحركة كما يساهم فى تحويل الأماكن العامة للشكل الذى ييسر حركة ذوى الاحتياجات الخاصة. وتُستخدم سيارة فان لتوصيل منتجات المصنع مجانا لمستخدميها كما تجرى عمليات الصيانة المعتادة.
وأوضح سعد، أن من بين أهداف برنامج إرادة، للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، المساهمة فى إعادة إدخال ذوى الإعاقة إلى سوق العمل لتمكينهم من كسب دخل وجعلهم أعضاء منتجين فى المجتمع.
وقال "لما يكون شخص بيخدم قضية هو شاعر بها فبيكون مؤمن بها. مؤمن بها فبيشتغل فيها بجدية، بيشتغل فيها بيشعر أنها قضيته الفعلية، بيشعر أن الشخص ذو الإعاقة بيعيش نفس ظروفه، بيعيش نفس المعاناة اللى كان بيعيشها. فبالتالى الجودة بتاعة الخدمة والأهداف بتبقى أهداف حقيقية خاصة به". وأوضح أحد العمال فى المصنع، وهو من ذوى الإعاقة، أن عمله عزز إيمانه بنفسه وأظهر له أن الإعاقة فى العقل وليس الجسد.
ووجه العامل الذى يدعى رؤوف نادى حلمى، رسالة لذوى الإعاقة قائلا "كلمة بسيطة لذوى الاحتياجات الخاصة اللى زى حالاتنا. نقول لهم الإعاقة إعاقة الفكر مش إعاقة الجسد. ما فيش حاجة اسمها إعاقة. انزل واندمج مع الناس والشغل تحس بكيانك وتحس بنفسك. تحس إن أنت إنسان مُختلف. لما تخش فى المجال العملى تحس إن أنت كنت ميت وحييت".
وينتج المصنع كل عام فى مصر ما بين ألف و1500 جهاز متحرك بين كرسى متحرك وعكاز.
ويهدف قسم الأطراف الصناعية الذى يعمل منذ ستة أشهر لإنتاج نحو 200 طرف صناعى هذا العام على أن يزيد معدلات الإنتاج مستقبلا.
