أعربت نقابة الصحفيين، الثلاثاء عن قلقلها البالغ من أثر النزاعات الدائرة داخل حزب الوفد، على صحيفة الحزب والصحفيين العاملين بها. وناشدت النقابة على لسان نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد، كافة مؤسسات الدولة، العمل على حماية الصحفيين والعاملين فى صحيفة الوفد، التى وصفتها النقابة ب"ركن مهم من أركان الصحافة الوطنية والحزبية". طالبت النقابة صحفيى الوفد بالحفاظ على وحدتهم، باعتبارها الضمانة الأولى لحماية الصحيفة من الآثار المحتملة لهذا الصراع، والوقوف تحت راية مهنتهم. كما أبدى مجلس النقابة استعداده لتقديم أى عون يطلب منه لمساعدة الزملاء الصحفيين فى الجريدة على عبور هذه المحنة، معرباً عن ثقته فى قدرتهم على الالتزام بالمعايير المهنية التى تكفل استمرار الصحيفة فى أداء دورها المهنى، وفق معايير موضوعية تلتزم بالخطوط العريضة لسياسات حزب الوفد، التى تنتصر لقيم الحرية والديمقراطية والحفاظ على القانون. كانت اللجنة النقابية للعاملين بجريدة الوفد، قد وجهت نداء إلى رئيس الجمهورية، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية، وصفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، وطلعت المنسى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والنشر، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، يطالبون بالتدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة لهم حالة وقوع تصادم بين أنصار د. نعمان جمعة، ومحمود أباظة، المتنازعين على رئاسة الحزب. وجاء ذلك قبل انعقاد الجمعية العمومية للحزب، والمقررة الأربعاء بناء على دعوة محمود أباظة رئيس الحزب، للرد على قرار محكمة الاستئناف الذى أعطى د. نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب الحق فى العودة للوفد.