ضبط متورط في شراء الأصوات بمحيط إحدى لجان قنا    وزير العدل يلتقي وفدًا من ممثلي مصلحة الخبراء لبحث مشاكلهم    مصر تقرر تصفية وإلغاء 4 هيئات إقتصادية    تضمنت تحذيرا من خيانة أمريكا لأوكرانيا، تفاصيل مكالمة مسربة بين زيلينسكي وقادة أوروبا    قائمة سيدات سلة الأهلي لبطولة إفريقيا للأندية    سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    محافظ قنا ل إكسترا نيوز: غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات على مدار الساعة    دار الإفتاء: البشعة ممارسة محرمة شرعا ومنافية لمقاصد الشريعة    فوز قطاع الطب الوقائى والصحة العامة بالمركز الأول بجائزة التميز الحكومي العربى    منذ الساعات الماضية .. مجلس الزمالك فى اجتماع مفتوح لإنقاذ النادى من أزماته الحالية    مصرع شخص وإصابة 11 آخرين في حادث تصادم بزراعي المنيا    بانوراما مصغرة ل«المتحف المصري الكبير» بإحدى مدارس كفر الزيات    محافظ الدقهلية يقدم العزاء في وفاة الحاجة «سبيلة» بميت العامل بمركز أجا| صور    حفل جوائز التميز الصحفى الإثنين |تكريم «الأخبار» عن تغطية افتتاح المتحف الكبير    هنو يكرم خالد جلال «صانع النجوم»    بعد هجمات البحر الأسود.. تركيا تستدعى سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسى لمنع توسع دائرة التصعيد    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    خالد الجندي يكشف الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد(فيديو)    توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الخارجية ومحافظة كفرالشيخ لإتاحة خدمات التصديقات داخل المحافظة| صور    كيف تحمين طفلك من برد الشتاء ومشاكل الحساسية؟    دير شبيجل: ماكرون حذر زيلينسكي وميرتس من خيانة أمريكية    65 دقيقة.. حامد حمدان بصاروخية لا تصد ولا ترد يقلص النتيجة . فلسطين 1-2 تونس    عزاء سعيد عبد الواحد مرشح انتخابات النواب عن إمبابة غدا فى منطقته    وزارة الشباب والرياضة تنهى تقاريرها عن وفاة السباح يوسف محمد    تأثير الموسيقى.. كيف تغير المزاج وتزيد التركيز؟    الكرملين: الهند شريك رئيسي لروسيا.. والعلاقات بين البلدين متعددة الأوجه    إجراءات التقديم لامتحان الشهادة الإعدادية 2026    وفاة معلم أثناء طابور الصباح في القاهرة    ياسمين الخيام تكشف التفاصيل الكاملة لوصية والدها بشأن أعمال الخير    بيان من نادي كهرباء الإسماعيلية بسبب الشائعات بين المرشحين على مواقع التواصل    مصر تستهدف جذب الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع التعليم    تحويلات مرورية في القاهرة.. تعرف عليها    نائب رئيس الوزراء: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس الأولويات الوطنية    الإمارات تطلق مصنع متطور للمولدات الصديقة للبيئة ينضم إلى القطاع الصناعي في الشارقة    البورصة تسجل مستوى تاريخي جديد مقتربة من 41500 نقطة بختام الأسبوع    «التجاري الدولي» يحصد جائزة بنك العام في مصر من مؤسسة The Banker    السفيرة الأمريكية بالقاهرة: نسعى لدعم وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع مصر    الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ياسر أبو شباب على يد مسلحين فى غزة    كرة طائرة - تواجد الصفقات الجديدة وغياب مريم مصطفى في قائمة سيدات الزمالك بمونديال الأندية    الداخلية تضبط شخصا يوزع أموالا على الناخبين بطهطا    محافظ أسيوط: تسليم شهادات البرنامج التدريبي بوحدة أبوتيج المتنقلة خطوة للتمكين الاقتصادي    في غياب الدوليين.. الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة إنبي بكأس العاصمة    الطقس غدا.. تغيرات مفاجئة وتحذير من شبورة كثيفة وأمطار ونشاط رياح وأتربة    لجان لفحص شكوى أهالي قرية بالشرقية من وجود تماسيح    أبو الغيط: جائزة التميز الحكومي رافعة أساسية للتطوير وتحسين جودة حياة المواطن العربي    بعد حصوله على جائزتين بمهرجان القاهرة.. فيلم ضايل عنا عرض يستكمل عروضه ما بين روما وقرطاج    ضبط شخص بحوزته عددا من بطاقات الرقم القومي للناخبين في قنا    «الأوقاف»: تعديل القيمة الايجارية لأملاك الوقف    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى أوسيم دون إصابات    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    محكمة جنح أول الإسماعيلية تؤجل نظر محاكمة والد المتهم بجريمة المنشار    الحقيقة الكاملة حول واقعة وفاة لاعب الزهور| واتحاد السباحة يعلن تحمل المسئولية    الصحة: مباحثات مصرية عراقية لتعزيز التعاون في مبادرة الألف يوم الذهبية وتطوير الرعاية الأولية    رمضان 2026| سوسن بدر تتعاقد علي «توابع »ل ريهام حجاج    اليوم الثاني للتصويت بالبحيرة.. إقبال لافت من الناخبين منذ فتح اللجان    استقرار أسعار الذهب اليوم الخميس.. والجنيه يسجل 45440 جنيهًا    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوك شو.. ساويرس: المعدن الأصلى للمواطن المصرى ظهر فى أزمة الإسكندرية.. ومراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط ينفى وجود آثار تعذيب فى جسد السيد بلال.. وجوزيه: الزمالك بدون شيكابالا لا خطورة له
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 01 - 2011

ركزت برامج "التوك شو" مساء أمس السبت، على الوقفات الاحتجاجية التى نظمتها مختلف القوى السياسية تنديداً ب"تفجير الإسكندرية"، ومتابعة ردود الفعل والتحركات الأمنية للوصول إلى مرتكبى الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية.. وغضب جماهير "الزمالك" من سوء تنظيم احتفالاتهم بالمئوية، بالإضافة إلى إجراء "العاشرة مساء" حواراً مميزاً مع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس.
90 دقيقة.. الزحام يجبر نجوم "التوك شو" على ركوب "المترو" للوصول ل"الكاتدرائية".. و"شباب مصر": المشاعر لا تصنع دولة.. والقمص عبد المسيح: تضامن المسلمين لافتة جميلة لكنها "مسكنات"
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار:
◄ اضطر الإعلامى معتز الدمرداش الجمعة الماضية إلى ركوب مترو الأنفاق، بعدما يأس من الوصول إلى كاتدرائية العباسية لتصوير حلقة "المصريون" الخاصة، حيث لم يتمكن من السير وسط طوابير السيارات التى اصطفت فى ميدان التحرير كأسراب الظباء، حسبما قال الدمرادش، مشيرا إلى أنه فوجئ بأن زملاءه من نجوم "التوك شو" اضطروا لارتياد المترو أيضاً بعدما أجبرهم الزحام على ذلك.
◄ وفى متابعة لردود الفعل والتحركات الأمنية للوصول إلى مرتكبى الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية لليوم الثامن على التوالى، أثنى القمص عبد المسيح بسيط راعى كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، خلال مداخلة هاتفية، على تضامن المسلمين واللوحة الجميلة التى رسموها بتكاتفهم أمام الأديرة والكنائس لحماية إخوانهم المسيحيين خلال قداس عيد الميلاد، إلا أنه أشار إلى أن تلك المظاهر التضامنية مجرد "زوبعة" و"مسكنات" لتهدئة الرأى العام المسيحى الغاضب ستتبخر بحدث آخر دون إزالة أسباب التوتر الحقيقية.
وحذر بسيط من موجة غضب مسيحية أشد وطأة إن لم يصدر حكم رادع فى حق مرتكبى حادث نجع حمادى فى 16 يناير، الأمر الذى رد عليه الإعلامى معتز الدمرداش بالقول "إن القضاء سيصدر حكما عادلا، أما رادعا فتعود إلى تقييمكم"، مطالبا بتخفيف حدة الخطاب الإعلامى حتى "لا نشجع الشباب المسيحى الغاضب على الانصياع لرغبتهم فى الانتقام"، بينما رد بسيط بالقول "نريد تبنى خطاب إعلامى معتدل.. لكن لدينا ثوابت، مشيرا إلى أن "ما يحدث الآن بحق المسيحيين إنما هو تكرار لسيناريو الكشح.. لأن القضاء لم يصدر حكما رادعا بها".
من جانبه، أفاد كبير الأطباء الشرعيين السباعى أحمد، خلال مداخلة هاتفية، بأن فريقا من الطب الشرعى انتقل إلى الكنيسة والمنازل المجاورة التى تأثرت بالانفجار، مرجحاً وضع تصور نهائى للاعتداء بنهاية الأسبوع، فيما أشار خبير الأدلة الجنائية اللواء رفعت عبد الحميد، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن فريق الأدلة الجنائية يحاول الآن "استنطاق الشاهد الأبكم" أو موقع "الجريمة" والبحث عن أدلة جنائية جديدة.
وأوضح عبد الحميد أن الأدلة الجنائية تحاول رسم تصور شامل للاعتداء من لحظة الدخول إلى شارع خليل حمادة، وحتى لحظة الانفجار، طارحاً بعض الأسئلة التى يعتمدها خبراء الأدلة الجنائية لفك طلاسم الاعتداء، متسائلا "هل اتبع الإرهابيون طريقة رجل الغراب فى الدخول إلى الشارع، أى واحد من الشمال وآخر من اليمين والمراقب فى المنتصف.. هل الحزام الناسف كان مثبتاً على الخصر أم على المعصم؟"، إلا أن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو "هل نفذ تلك العملية الإجرامية انتحارى واحدى أم أكثر من انتحارى؟".
من جهته، أفاد محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، خلال مداخلة هاتفية، بأن المحافظة شرعت فى نشر منظومة كاميرات متكاملة لتغطية المحافظة بالكامل، مشيرا إلى أن تركيب الكاميرات لا علاقة له بالاعتداء، حيث رُكبت الكاميرات قبل الاعتداء بحوالى شهر أو أكثر، وكان من المقرر أن يتم تشغيلها منتصف ليل يوم 1 يناير 2011، موضحا أن تلك المنظومة تتيح للمحافظة مراقبة الشارع كله حتى يتسنى لها التدخل الفورى إذا "انفجرت ماسورة" أو "احترق مصنع".
وحول مطالبة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لوسائل الإعلام بالحفاظ على سرية التحقيقات، قال نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار جمال حسين، خلال مداخلة هاتفية، إنه لاحظ خلال الأسبوع الماضى قيام بعض الصحفيين والكتاب بالتكهن والاجتهاد فى معرفة الجناة وكأنهم "باشروا تحقيقات خاصة مستقلة"، مؤكدا أن التحقيقات تتبع كافة الخيوط وتسير فى كافة الاتجاهات.
ولفت إلى أنه من الطريف أن العديد من المواطنين "السفهاء" أدلوا بمعلومات "كيدية" فى "قريب لهم أو شخص يعادونه" تفيد بأنه هو الشخص المطابق لصورة الجانى التى وزعتها وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن هناك زوجة ادعت أن زوجها هو صاحب الصورة لأنها على خلاف معه.
◄ أكد الناشط الحقوقى خلف بيومى مدير مركز الشهاب، خلال مداخلة هاتفية، أن هناك آثار تعذيب واضحة وسحجات بجسم السيد بلال الذى اعتقلته أجهزة الأمن صباح الأربعاء الماضى على خلفية الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية، لافتا إلى أن هناك "جهة محددة" مارست ضغوطا على أهل بلال ليوافقوا على دفنه "سريعا"، الأمر الذى أثار الشكوك حول أسباب وفاة بلال، فيما أشار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط هيثم الشيخ، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن أهل بلال قالوا إنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من إحدى "الوحدات الصحية" لتخبرهم بوفاة بلال، نافيا وجود آثار تعذيب أو إصابات واضحة فى جسده على العكس تماما مما أكدته الصور الأولية للجثة.
◄ وفى تقرير للبرنامج من محافظة أسيوط، افتتح مفتى الجمهورية د. على جمعة أمس السبت مزرعة مؤسسة مصر الخير للإنتاج الحيوانى لحل أزمة اللحوم، وخلق فرص عمل جديدة لشباب المحافظة. وفى التقرير، يشير جمعة إلى أن المزرعة ستقوم بتحسين سلالات الجاموس عن طريق تلقيح الماشية بسائل منوى مستورد من إيطاليا للوصول إلى كميات أعلى من الألبان المنتجة، فيما أشار المحافظ نبيل العزبى إلى أن مشروع المزرعة الخيرى يهدف إلى جذب رؤس الأموال وتوجيهها بصورة أكبر لاستفادة للأسر الأشد فقرا.
◄ حالة من الغضب سيطرت على جماهير نادى الزمالك وأعضائه بعد إعلان شيرين فوزى منسق الاحتفال عن الخطوات التى سيتبعها النادى للاحتفال بمئويته. وفى تقرير للبرنامج من داخل النادى، أبدى الفنان سامى العدل عضو النادى اعتراضه على سوء التنظيم و"عدم التأكيد على ما سيحدث".
◄ بث البرنامج شريط أخبار لتصريحات المدرب الفنى للنادى الأهلى مانويل جوزيه التى هدد فيها الصحفيين ب"المقاطعة" إذا هاجموه، فيما أشار الإعلامى معتز الدمرداش إلى أن تصريحات جوزيه تزداد سخونة خاصة بعد تصريحه بأن "الزمالك بدون شيكابالا لا خطورة له". وفى تقرير للبرنامج، نظم جمهور الأهلى مظاهرة "حب" لجوزيه الذى حقق فى الفترة التى قضاها مع النادى 16 لقبا محليا وأفريقيا ودوليا، رددوا خلالها أنشودة "جوزيه جوزيه".
◄ وفى تقرير من مسجد آل رشدان، أقيم عزاء الفنان الراحل محمد الدفراوى الذى وافته المنية الخميس الماضى بعد صراع طويل مع المرض. وفى التقرير، قال عمرو نجل الدفراوى عن والده "شرفنى طوال حياته"، فيما أشار الفنان نبيل الحلفاوى إلى أدوار الدفراوى التى لا تنسى فى فيلم "شروق وغروب" و"الفتى الشرير" و"سلام يا صاحبى" ومسلسل "إمام الدعاة".
الفقرة الرئيسية:
نقاش حول "كيف يرى الشباب مستقبل مصر؟"
الضيوف:
مارسيل نظمى صحفية
الطالب بأكاديمية أخباراليوم محمد خليل
المخرجة هبة الحسينى
الطالب بكلية الإعلام أبانوب عماد
فى بلدنا وعود كثيرة وشعارات جوفاء تتبدد بمباراة كرة قدم أو كارثة تنزل على المصريين جميعا ولا تفرق بين عربى وأعجمى أو مسلم ومسيحى، "فى بلدنا" لا توجد قضية يلتف حولها الجميع "حتى أصبحنا سطحيين جدا بلا هدف ولا غاية"، حسبما قالت الصحفية مارسيل نظمى.
واعتبرت نظمى أن "برامج التوك شو التى تبث على القنوات الفضائية باتت موجهة، باستثناء برنامج أو اثنين، حيث تعرض المعلومة من وجهة نظر واحدة.. حتى مقدمى البرامج أنفسهم يتبعون وجهة نظر واحدة"، مضيفة "هناك ناس مشحونة ولا يوجد أحد ليعبر عنهم داخل تلك البرامج". وشددت نظمى على ضرورة تفعيل القوانين لأن "المشاعر لا تصنع دولة".
فيما أشار الطالب بأكاديمية أخباراليوم محمد خليل إلى أنه على الرغم من الحراك السياسى الذى شهدته مصر فى السنة الماضية، إلا أن اللامبالاة والسلبية حكمت على "تيار التغيير" بالفشل، لكن على الجانب الآخر، فرضت الأحداث السياسية على رجل الشارع القيام ب"رد فعل"، فسائق التاكسى بات يتكلم الآن عن التغيير والتعددية الحزبية. وأوضح خليل أن "الدولة تضع القوانين لتنتهكها".
بينما رأت المخرجة هبة الحسينى أن ذلك التيار نفسه "منقلب على ذاته" لسعيه وراء مكاسب شخصية، لافتة إلى أنه "حتى فى حال نجاح تيار ما أو خطوة ما تطل علينا الحكومة بقرار أو نبأ يشتت انتباه الناس لأحداث أقل أهمية لكن أكثر احتياجا".
وأشارت الحسينى إلى أن الشعب المصرى "شعب مشاهد من الدرجة الأولى" يعشق مشاهدة الأحداث ويكره أن يكون فى قلبها.
وقالت الحسينى إن "الإعلام الحكومى بدأ يدافع عن الحكومة والحزب الوطنى ضد المعارض.. حتى بات قلعة الدفاع الحكومية".
وأشارت الحسينى إلى أن ثقافة الكراهية دخلت إلى مصر مع "الانفتاح الاقتصادى"، حيث هاجرت عائلات إلى دول الخليج وغيرها من الدول العربية ثم عادت إلى مصر بفكر عنصرى متطرف لا يقبل التعايش فى وطن واحد مع "الآخر".
ومن جانبه برر طالب كلية الإعلام أبانوب عماد عزوف المصريين عن المشاركة فى صنع الحدث بارتفاع نسبة الأمية حتى بين خريجى الجامعات، مشيرا إلى أن الحكومة تستغل تلك النسبة العالية لتحقيق مآربها من تمرير مشروعات تفيد المواطن فى الظاهر، وتهدم أى خطوة للإصلاح من الباطن.
ورأى عماد أن "مشلكتنا" هى عدم تفعيل مبدأ المواطنة والتعامل مع الآخر على أنه غريب عن الوطن، موصياً بالابتعاد عن خطابات الكراهية والرد عليها بخطابات أخرى أشد كراهية ليس فقط فى الدين وإنما فى السياسة والرياضة، متمنيا أن تسود ثقافة الاحترام بدلا من الكراهية.
وطالب عماد بالارتقاء بالعملية التعليمية فى مصر حتى يستطيع خريج الجامعة أن يخدم بلده بعلمه.
وفى عدد من المداخلات الهاتفية، أعرب المشاهدون، من الفئات العمرية المختلفة، عن أمنياتهم بأن ينعموا "بالأمان عندموا يسيرون فى الشارع ويرون ضابط شرطة يريد حمايتهم لا تخويفهم.. وعندما يمرضون يجدون مستشفى توافق على استقبالهم.. وعندما ينجبون يجدون مدرسة محترمة تعلم أبناءهم احترام آدمية الإنسان قبل ضرورة دخول الحمام بالقدم اليمنى".
"العاشرة مساء": أجراس الكنائس تعلو على مدار ثلاثة أيام.. وسكون سياسى بعد أحداث الإسكندرية.. وساويرس: مدعو الفكر أياديهم ملوثة بدماء شهداء الإسكندرية.. ولا أميز بين قبطى ومسيحى فى المجال المهنى
شاهدته أمل صالح
أهم الأخبار:
◄ أجراس الكنائس تدق على مدار يومى الخميس والجمعة احتفالا بعيد الميلاد.
◄ مختلف القوى السياسية ينظمون وقفات احتجاجية متعددة تنديداً بتفجير الإسكندرية.
◄ سكون سياسى بعد حادث الإسكندرية.
◄ توحد إعلامى فى حلقة واحدة ب"كنيسة الكاتدرائية" يوم الخميس الماضى احتفالا بيوم القداس.
◄ اشتعال الأحداث بالجزائر بسبب ارتفاع الأسعار.
◄ توقع لاجتياح مظاهر الفقر بعدد من بلدان العالم العربى.
الفقرة الرئيسية:
حوار مع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس
أكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أنه حاول التعبير عن حزنه، مما حدث فى الإسكندرية، بطريقه حضارية حتى لو سيخسر أموالا، مشيرا لدعوة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" لعملائها بغلق هواتفهم المحمولة لمدة 5 دقائق، وقال: "مش مهم خسرنا كام المهم مصر خسرت كام"، واصفا حادث تفجير كنيسة القديسين ب"العكننة".
وعن قراءته لحادث الإسكندرية، أشار ساويرس لحالة التفاعل الشعبى، التى سماها ب"الصحوة الشعبية"، مؤكداً أن المعدن الأصلى للرجل المصرى ظهر فى تلك الأزمة بعد فترة غياب طويلة، وأنه لا يوجد دين يدعو لسفك الدماء، قائلاً لمرتكب الحادث: "أنت على النار حدف"، مشيداً بدور المثقفين والأدباء المصريين فى تدعيم تلك الصحوة.
وأكد ساويرس أنه لا يهتم فى اختياراته المهنية بالدين، لافتاً إلى أن معرفته بشاب قبطى يتقدم للوظيفة لا تتأثر بآخر مسلم متقدم لنفس الوظيفة، قائلا: "الكفاءة هى التى تفرض نفسها".
وأشار ساويرس لدور بعض المتعصبين والمدعين الحكمة على القنوات الفضائية فى شحن توتر الأجواء بين الأقباط والمسلمين، وزيادة الشعور بالاحتقان، قائلا: "هؤلاء أيديهم ملوثة بالدماء"، مستنكراً إصدارهم للأحكام ب"التكفير" لغير المسلمين، وقال: "الله واحد".
ونفى ساويرس ما تردد عن قوله بعدم احتياج الأقباط للكنائس، إلا أنه قال: "مصر مش محتاجة كنائس ومساجد إغريقية، لن يجدى تدعيم الشعور الدينى ببناء كنائس ومساجد، مصر تحتاج لأهم من ذلك بكثير"، مؤكدا أن مصر تحتاج لثورة علمية وطبية، مشيرا لضرورة توجيه موارد الدولة للتصدى للمشكلات المفاجئة كحادث الإسكندرية، قائلا: "لدينا رغبة فى عدم الحل"، لافتا لتأثير البيروقراطية المصرية.
وعن فكرة موالاة المسيحيين للحكومة لإمكانية اقتناص الفرص بشكل أسرع، قال ساويرس: "لو استمررنا على هذا المنوال سنتأخر أكثر"، مؤكداً أن الكفاءة هى التى ستفرض نفسها فى النهاية، وأن المصارحة يجب أن تكون عنوان المرحلة المقبلة.
وعن ذكريات صداقات ساويرس، ذكر صديقه "مهيب" المسلم، والذى فقده فى حادث سيارة، واصفا إياه ب"الصديق الصدوق".
ورفض فكرة التعصب الدينى السائدة بين بعض الأقباط، مؤكداً أن المجتمع المصرى مجتمع إسلامى بطبعه ولا يمكن إنكار هذا، قائلا: "ما حدش يقدر ينفى إنه (لا إله إلا الله)".
وعما عرضه ساويرس من مكافأة مالية تقدر بمليون جنيه مصرى لأى شخص يدلى بمعلومات حول مرتكب حادث الإسكندرية، أكد ساويرس أنه دافع مادى قد يدفع من تسيطر عليهم مشاعر الخوف، مؤكداً أنه كان يسعى لخدمة الدولة بأى صورة، وإذا لم يستدل على الجانى سيتبرع بالمبلغ لأسر الضحايا.
فيما أكد الإعلامى عماد الدين أديب، فى مداخلة هاتفية، على ضرورة مواجهة المشكلات، التى وصفها ب"الجروح"، لإمكانية حلها، مشيراً للملف القبطى فى تساؤل حول شرعية صمت رجال أعمال الأقباط عن حقوق المواطنة المصرية، ليلتقط ساويرس طرف الحديث، مشيرا إلى أن سبب توجه الأقباط للعمل الحر هو ما يواجهونه من تمييز فى بعض المهن، قائلا: "فلوس الدنيا لا تغنى عن الإحساس بالمواطنة".
وأضاف أديب متسائلا: "ماذا لو زاد عدد الأقباط المنتخبين ببرلمان مجلس الشعب؟"، ليؤكد ساويرس أن نتائج الانتخابات السابقة كانت جميعها مخيبة للأمل، فهى افتقدت مرشحين وفديين أو غيرهم من الأحزاب المعارضة.
وألفت أديب فى ختام حديثه لتسلل بعض الأفكار الطائفية للشعب المصرى، والتى ساهمت فى تأجج الأحداث بين المسلمين والأقباط، مؤكداً أنه لا يجب أن تقف مجالات البحث عند الجانى فقط، بل يجب البحث فى عمق الأحداث ومحاولة الوصول لحل لها.
بينما أشار الأديب إبراهيم عبد المجيد، فى مداخلة هاتفية أخرى، لروح الألفة والوحدة وتعزيز مبدأ المأخاه فى السراء والضراء بين المسلمين والمسيحيين فى روايته "لا أحد ينام فى الإسكندرية".
وشدد عبد المجيد على ضرورة استثمار التوقيت الحالى لبدء الحديث واستغلال الزخم الموجود بالشارع المصرى، وعدم دفن الرؤوس فى الرمال، مؤكداً أن نهضة مصر بنيت على أيدى يهود وأقباط ومسلمين، قائلا: "لو الدولة بدأت الناس كلها هتمشى وراها".
ومن جانبه أشاد رئيس حزب الوفد الأسبق الدكتور نعمان جمعة، فى مداخلة هاتفية، برؤية ساويرس واستقرائه للأحداث على المستوى العام والخاص، مؤكداً أن حادثة الإسكندرية سياسية وليست طائفية، واصفا مرتكب الحادث ب"المجنون المدفوع".
وفى مداخلة هاتفية سريعة لم تتجاوز الدقائق تقدم المستشار عمرو سيد طنطاوى نجل شيخ الأزهر الراحل بتعازيه للجميع، مؤكداً أن الدماء التى أريقت لم تفرق بين مسلم ومسيحى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة