قال ستيفان روماتيه، سفير فرنسابالقاهرة، إن حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا بلغ 2 مليار يورو، بينما وصل حجم الاستثمار إلى 4 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هناك جهود واجتماعات بين الطرفين لزيادتها خلال الفترة القادمة. وأضاف رداً على سؤال " اليوم السابع"، خلال لقاءه بالمؤتمر الصحفى المنعقد بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية، أن لديه جهود بالتعاون مع الغرفة الفرنسية ورجال الأعمال للتشجيع على الاستثمار فى مصر. وأشار إلى أن مصر تجرى عدد من الإجراءات الاقتصادية لتحسين الاقتصاد تحت برنامج للاصلاحات مع صندوق النقد الدولى ، مؤكداً أن مصر اتخذت إجراءات للإصلاحات صعبة وشجاعة . وأكد أن فرنسا ستكون بجانب مصر فى هذه الإصلاحات وخلق استثمارات داخل مصر خاصة أن الوقت الحالى هو المناخ المناسب للاسثتمار فى مصر لأنها مليئة بالقدرات الهائلة التى تؤهل للاسثتمار حالياً. وأوضح أنه كان فى زيارة اليوم للترسانة البحرية وانبهر بالتعاون الفرنسى المصرى فى مجال بناء السفن ، وهو نموذجاً ناجحاً للاسثتمار والتعاون بين الجانبين، مشيراً إلى أن هناك رغبة فى التعاون الصناعى ومجال البنية التحتية والدفاع بين القاهرة وباريس خلال الفترة القادمة . وأكد أن عدد الشركات الفرنسية فى مصر بلغت 50 ألف شركة فرنسية وأنه سيوجه رسالة واضحة للمستثمرين الفرنسيين للعمل فى مصر، ونقل الثقة لهم والتجارب الناجحة فى الاستثمار الفرنسى والتجارى مثل كارفور، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى يهتم شخصياً بإقامة منطقة صناعية فرنسية وهناك رغبة شديدة فى إقامتها. وأوضح سفير فرنسابالقاهرة، أن فرنسا على استعداد للتدخل عسكرياً فى سوريا فى حالة استخدام الاسلحة الكيمائية ضد الشعب السورى، وأنها على استعداد للتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فى ذلك الأمر، لأنه أمر لن تقبله فرنسا على الإطلاق.
وأضاف فى تصريحات ل" اليوم السابع"، اليوم أثناء تواجده بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية، أن نتائج تحقيقات الأممالمتحدة أثبتت تورط نظام بشار الأسد فى استخدام الغاز الكيماوى بخان شيخون وزهقت العديد من الأرواح بسبب ذلك .
واشار إلى أن فرنسا لن تتهاون فى هذه الأمور ، لأنها بمثابة خط أحمر، ولن تترك هذه الجرائم بدون عقاب ، مؤكداً أنه لابد من المعاقبة على هذه الجرائم وعدم الصمت عليها نهائياً.
وأوضح، أن فرنسا تريد أن تستعيد مكانتها فى اوروبا، وهى أهم أهداف الرئيس ماكرون خلال الفترة القادمة، وأن تكون أوروبا كتلة واحدة بعيدة عن أى تشتت، وهناك تعاون مع المانيا فى هذا الشأن لتحقيقه على أرض الواقع .
