استغرب التيار الوطنى الحر فى لبنان، اليوم الجمعة، ما وصفها بتهجم وزارة الخارجية المصرية على زعيمه ميشال عون على خلفية تصريحاته حول الاعتداء على كنيسة الإسكندرية، معتبرًا أن ما صدر عنها "غير لائق" و"يخرج عن كل آداب التخاطب". وأصدر المكتب الإعلامى للتيار المسيحى بيانًا زعم فيه أن ما قاله عون عن مصر.. "ليس تخطيًا لأصول ولا تدخلا فى شئون"، مضيفا "كنا نتمنى على وزارة الخارجية أن ترد على مضمون الحديث بدل أن تغرق فى تهجم شخصى تدنى إلى مستوى الشتم". وواصل التيار الوطنى الحر هجومه قائلا"ربما أزعج رجال السلطة فى مصر أن ينتبه أحد إلى أن إحدى نتائج الاعتدال، الذى يدعو إليه الجانب الأمريكى والإسرائيلى، هى تحويل الغضب العاجز تجاه إسرائيل إلى حقد متفجر نحو الآمنين من المواطنين غير المسلمين"، مدعيًا أن "التمييز الحاصل فى معاملة المصريين المسيحيين والجرائم المرتكبة بحقهم وتغاضى الدولة عنها، هى أمور موثقة حتى أمريكيا". واختتم التيار هجومه قائلاً "للحقيقة دائما وجه واحد، وهو لا شك جارح ومؤلم، من هنا قد نتفهم انفعال الخارجية المصرية، ولكننا لا نتفهم أبدًا هذا الخروج عن الأعراف واللياقة فى التخاطب". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكى قال أمس الخميس إن تصريحات عون عن تفجير الإسكندرية الذى قتل فيه نحو 21 قبطيًا ليلة رأس السنة "بعيدة عن اللياقة وتعكس حقدًا دفينا لديه ضد مصر". وأضاف زكى "أعتقد أنه من السذاجة والاستخفاف بمكان أن يعقد أى قارئ سياسة مبتدئ، مقارنة كالتى أجراها عون، فى مخيلته هو وحده، بين تعامل الدولة المصرية مع إسرائيل، وتعاملها مع الأقباط المصريين". كان عون المتحالف مع حزب الله صرح الثلاثاء الماضى بأن "حادثة الإسكندرية وقعت فى مصر وهى الدولة التى تطلق على نفسها تسمية دولة الاعتدال، ولكن يبدو أن هذا الاعتدال هو مع إسرائيل فقط وليس مع باقى مكونات المجتمع المصرى".