مأساة إنسانية تعيشها فتاة مصرية تدعى "ش. ف" ، التى تعرضت لتشويه شفتيها بسبب خطأ طبى لطبيب أجرى لها جراحة تجميل فى الشفة، ما أدى لإصابتها بعاهة مستديمة. "اليوم السابع" تواصلت مع السيدة، التى كشفت عن تفاصيل المأساة التى تعرضت لها قائلة، إنها حاولت إجراء جراحة تسمى "تجميل ابتسامة"، لتتمكن من مباشرة عملها، إذ يتوجب عليها مقابلة السائحين بابتسامة لطيفة. قدر هذه السيدة، ساقها إلى طبيب متخصص فى جراحات التجميل، يعمل أستاذًا بجامعة عين شمس، وفى يوم العملية، أجرت حقنًا للشفة العليا والسفلى بنصف أمبول فيلر، اتباعًا للتعليمات التى طلبها منها مسئولو المستشفى، لكنها وبعد إجراء الجراحة فوجئت بآلام شديدة لا تحتمل، وبدأت شفتاها فى التورم وطغى عليهما اللون الأسود، وعندما كانت تسأل الطبيب عن السبب كان يرد بأنها التهابات بسيطة، وسيتم علاجها بالمسكنات والمضادات الحيوية. تقول السيدة إنها اكتشفت فيما بعد سبب الورم، وعرفت تفاصيل الخطأ الطبى، وقالت إن سبب تشوه شفتيها يعود لقيام الطبيب بحقن شعيرة دموية، ما تسبب بالضغط على الأوعية الدموية المغذية للمنطقة المحقونة. وأدى هذا الحقن الخاطئ، لحدوث مضاعفات وغرغرينا، كما أنهما امتلأتا بالصديد، وقرر الطبيب استئصال جزء منهما لمواجهة هذه الكارثة، ولإصلاح الخطأ قام بعملية ترقيع باقتطاع جزء من جلد ذراعها ووضعه في مكان الشفتين مما شوه ذراعها أيضاً. تؤكد السيدة، ضحية الإهمال الطبى، أنها أصيبت بالفزع نتيجة تشوه شكلها، وهو ما أثر على حالتها النفسية، وبالفعل التحقت بأحد المستشفيات للعلاج النفسي من الصدمة، وأكدت أنها لم تسكت عن حقها، وتوجهت لنقابة الأطباء، وقدمت شكوى ضد الطبيب حملت رقم 192 لسنة 2017، وأيضاً رفعت دعوى قضائية ضده، انتهت بصدور حكم بحبسه سنة، وهي أقصى عقوبة في قضايا الجنح، وهو ما يعني تأكد المحكمة من ثبوت خطأ وتجريم الطبيب. كما أكدت أنها في طريقها للولايات المتحدة الأميركية لإجراء جراحة عاجلة تداوى بها التشويه الذي سببه لها الطبيب المصري، وإصلاح ما أفسده. وأضافت أن هناك 7 حالات أخرى تعرضت لنفس التشويه والخطأ الجسيم من الطبيب نفسه، لكنها الوحيدة التي حصلت على حكم قضائي بحبسه وتغريمه 20 ألف جنيه، واتهامه بالإهمال الطبي. آثار العملية