أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان، تقريراً بعنوان "أوضاع المرأة المصرية والفجوة ما بين الواقع والحق المسلوب"، يرصد التقرير أهم عوامل المسئولة عن تردى أوضاع المرأة المصرية. ورصد التقرير، مشكلات مشاركة المرأة المصرية فى التعليم، مؤكداً أن طرق التدريس والكتب الدراسية والمناهج ما زالت متحيزة للذكور، وتعيد النظرة التقليدية للإناث، بالإضافة إلى القصور التعليمى فيما يتعلق بمعالجة قضايا المرأة وأوضاعها القانونية والتشريعية، وغياب التنسيق بين نتاج العملية التعليمية، ومتطلبات سوق العمل، والعناية بتعليم الإناث. وأكد التقرير، أن 97 % من النساء المتزوجات فى مصر تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 49 عاماً تعرضن لإجراء عملية الختان، مشيراً إلى أن المجتمع المصرى ولاسيما فى الريف توارث ساكنوه ممارسة هذه العادة للفتيات منذ صغرهن، وهى لا تمثل بالنسبة لهم فى الريف أى حرج أو خوف من ممارستها. وانتقد التقرير الذى يناقش أوضاع المرأة المصرية، ما أسماه ب"الرؤية القاصرة" للمجتمع المصرى فيما يتعلق بقضية عمل المرأة وخروجها، معتبراًَ أن المجتمع المصرى لا يعترف بعمل المرأة إلا فى حالات الضرورة الاستثنائية كالحاجة الاقتصادية، متوقعاً أن تغيير هذه النظرة الضيقة لعمل المرأة وتعليمها يحتاج إلى جهد مضاعف بهدف توضيح الأدوار الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة. وطالب التقرير، الدولة بصرف معونات تعليمية لكل طفل ولو بشكل رمزى، وذلك لترغيب الأهالى فى تعليم أبنائهم طمعاً فى المعونات، وتقليل رغبة الأهالى فى إخراج أبنائهم من التعليم لضعف المستوى الاقتصادى للأسرة، العمل وبشكل سريع على تحسين وتعديل صورة المرأة فى المناهج الدراسية، والقضاء على المفهوم النمطى والذهنى السائد عن دور المرأة كربة بيت فقط مع تسليط الضوء على جميع مجالات الإبداع والثقافة والعلم لديها .
