الأمير الحسن: المستهدف من اعتداء الإسكندرية هويتنا المشرقية

أدان الأمير الحسن بن طلال، ولى العهد الأردنى السابق الاعتداء الذى أودى بحياة 21 شخصا أمام كنيسة القديسين فى الإسكندرية (شمال مصر) ليلة رأس السنة، معتبرا أن "المستهدف من هذا العمل الجبان وغيره هو هويتنا العربية المشرقية" أمس الاثنين.
وقال الأمير الحسن فى رسالتى تعزية بعث بهما إلى الرئيس المصرى حسنى مبارك والبابا شنودة الثالث أن "المستهدف من هذا العمل الجبان وغيره ليست الكنيسة ولا المسجد ولا المسيحيين ولا المسلمين وإنما المستهدف هو هويتنا العربية المشرقية بامتدادها التاريخى الساطع الذى كان وسيظل مثالا عظيما على تماسك هذه الأمة وعلى وحدتها فى تنوعها".
وأضاف "لقد أثبت تاريخنا العربى أن وحدتنا وقوتنا فى تنوعنا، أما من يفكر بغير ذلك فهو كافر بأمته، كافر بتاريخها وكافر بمستقبلها"، موضحا "وحدهم الجبناء وأصحاب النفوس المريضة والخائفون من تماسك النسيج العربى الواحد، بمسيحييه ومسلميه، يسعون إلى تفكيكه بشتى الوسائل".
وتابع "لذا فإننا، وقد تكالبت علينا هذه النفوس القبيحة، بحاجة إلى تقوية هذا النسيج وتعزيز مختلف أطرافه من خلال وضع مدونة سلوك إقليمية خاصة بالأمن والاقتصاد والتنمية البشرية من أجل صياغة المبادئ الرئيسية للمسؤولية والشفافية والمصلحة المشتركة وبناء هوية دفاع جماعية".
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية انه "من المرجح" أن يكون "انتحاري" نفذ الاعتداء الذى خططت له "عناصر أجنبية" واستهدف كنيسة فى الإسكندرية عند منتصف ليلة الجمعة عندما كان المصلون يخرجون منها بعد انتهاء القداس وأوقع 21 قتيلا.